العدد 68 - حتى باب الدار
 

أصاب كثيرا من اخترع عبارة فن السياسة، إنها فن فعلاً.

أعرف سياسياً يعزف على مشروع “القانون”، وآخر يجيد “التطبيل” و”التزمير”، وهناك أخبار أن هذا الأخير ينوي مع زملاء آخرين له تشكيل فرقة “أبواق”.

يتخلى السياسي المعارض عن مواقفه وينضم الى “جوقة الحكومة”، وبعدها تتحدد حركاته بحسب حركات أصابع يد “المايسترو” الحكومي. والموقف الرسمي “معزوفة قديمة”، والحديث عن التنمية السياسية “اسطوانة مشروخة”، والهدف الرئيسي لأغلب الوزراء هو البقاء “تحت الأضواء”. وهناك سعي لا يتوقف للصعود الى “خشبة المسرح” السياسي، وكل خطيب يجد بالتأكيد من “يطرب له”.

يتشتت العمل في الوزارات، فنقرأ دعوات عن ضرورة “ضبط الايقاع” الحكومي، ولكن سرعان ما يعود “ريتم” العمل في كل الوزارات الى بطئه المعتاد.

يجتمع السياسيون في المعارضة لبحث أمورهم، فتجد كل واحد منهم “يغني” على ليلاه، وعندما يبادر أحدهم الى طرح فكرة جديدة، تجد كثيرين يتساءلون عن “الموال” الذي بباله.

أعرف سياسيين يجيدون “الرقص” على الحبال، وآخرين يتقنون “الرقص” في العتمة، أما الخبراء منهم، فهم بالتأكيد قد “رقصوا” على مئة دف ودف.

لم يتمكن قائد حزبي من طرح موقفه، ذلك لأنه “واحد طبل”.

السياسة فن فعلا
 
19-Mar-2009
 
العدد 68