العدد 68 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
هناك مهتمون لا يتوقفون عن الاهتمام بزيادة نصيب المرأة من العمل الحزبي والسياسي في البلد. غريب.. حيث ان هناك أصلاً شكوى من تدني المشاركة السياسية على العموم، ومن تراجع كبير في العمل الحزبي والعمل العام (الرجالي والستاتي معاً)، ولهذا أنشئت منذ سنوات وزارة خاصة للتنمية السياسية، وما زال هناك كلام كثير عن أنها لم تنتج المزيد من السياسة في البلد حتى في مجال قطاع السياسة الرجالي. هذا ببساطة يعني ان الدعوة هي لزيادة حصة المرأة مما هو قائم حالياً من عمل حزبي وسياسي يكاد لا يكفي أصحابه، وليس عن خلق عمل جديد. هذا يعني ان يقلص الرجال من حصتهم ويتخلوا عن جزء منها لصالح النساء، بمعنى أن عليهم تقليل نشاطهم السياسي القليل أصلاً، وهو ما قد يوقعهم في مجال التشكيك في صحة ادعائهم أن النشاط السياسي قليل، فكيف تشتكي من قلة النشاط السياسي وفي الوقت نفسه تتبرع بجزء منه للآخرين؟ كإسهام في النقاش، لماذا لا نعتمد مدخلاً آخر ونقول ان المرأة تشارك بفعالية في قلة المشاركة السياسية، وتساهم بنشاط الى جانب اخيها الرجل في تراجع العمل الحزبي.. الخ. إن هذا الاقتراح أقل تكلفة وفيه ترشيد أكبر في مجال استغلال الموارد. |
|
|||||||||||||