العدد 68 - ثقافي | ||||||||||||||
تأليف: علي هصيص الناشر: خاص، بدعم من أمانة عمان الكبرى، 2009 عدد الصفحات: 182 صفحة
تعتمد الرواية حالة انزياحية تضع القارئ في موقع الحياد وهو يتابع تقلبات الشخصيات ويراقبها، فالشخصيات غير ثابتة، تعيش حراكها الفعلي في قاعة المحاضرات، رغم تقابلها مع فضائها المكاني المتمثل في السفينة، وتحديدا محاضرات خالد الحاج الذي يمثل ربانا للسفينة. تتعدد الشخصية الواحدة في الرواية، حيث تحمل نقيضها؛ ما يقود إلى وجه انزياحي للمسألة يتمثل بسفينة نوح التي ضمت من كل زوجين اثنين. وفي سفينة الرواية حمل المؤلف في الشخصية وجهين، واحد يتفق مع الحراك العام للسفينة، وآخر سرّي يرتبط مع الخارج. لهذا اتخذت الرواية من اللغة المؤنسة طريقا للولوج إلى جوانية الشخصية المتناقضة للكشف عن مصيرها، ومن لغة الانتحار منطلقا لإدانة المحيط، كل ذلك عبر تقنيات متلاحمة، مثل: إشراك العنصر الشعري، والأكاديمي، والتمثيل البياني، وغيره من تقنيات تخدم الشخصية الرئيسية. السفينة تمثل في بعدها السيكولوجي أحلام الشخصيات، فهي تجد نفسها محاصَرة بين تبعية الربان، والغوص في مياه راكدة. |
|
|||||||||||||