العدد 68 - اقتصادي
 

محمد علاونة

شهدت الأسهم في بورصة عمان تذبذبا حادا ما بين صعود وهبوط خلال الأسبوع الجاري، بينما فقدت نحو 2.3 مليار دينار من قيمتها بعد تراجعها بنسبة 10.21 في المئة، منذ بداية العام 2009 . انخفاض القيمة السوقية رافقه تراجع حاد في حجم التداول الإجمالي، الذي هبط بقيمة 1.8 مليار دينار، وبتراجع نسبته 46.43 في المئة منذ بداية العام الجاري. تعاملات البورصة تتأثر حاليا بحالة ترقب لنتائج الشركات للربع الأول من العام، بعد أن جاءت نتائج العام الماضي مخيبة للآمال. يرى وسطاء في السوق إن البورصة بدأت تلمس تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي كانت آثارها واضحة في تراجع حجم السيولة، إضافة إلى مساهمة تشدُّد فرضته البنوك المحلية تجاه منح التسهيلات، في تغذية شحّ السيولة.

الأسهم تجاهلت مؤشرات الاستثمار غير الأردني في السوق، بحسب وسطاء، ردوا ارتفاع حجم الاستثمار غير الأردني، إلى إقبال مستثمرين على شراء أسهم بلغت مستويات متدنية ومغرية للشراء.

الإحصاءات الصادرة عن بورصة عمان، أظهرت أن قيمة الأسهم المشتراة من مستثمرين غير أردنيين منذ بداية العام وحتى نهاية شباط/فبراير بلغت 465.1 مليون دينار، مشكّلةً ما نسبته 29.4 في المئة من حجم التداول الكلي، في حين بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم للفترة نفسها 446.5 مليون دينار، وبذلك يكون صافي الاستثمار غير الأردني منذ بداية العام وحتى نهاية شباط/فبراير، قد ارتفع بمقدار 18.6 مليون دينار، مقارنة مع ارتفاع قيمته 22 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2008 . أما المستثمرون العرب، فقد بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شرائهم منذ بداية العام وحتى نهاية شباط/فبراير 432.3 مليون دينار، شكلت ما نسبته 93 في المئة من إجمالي قيمة شراء غير الأردنيين، في حين بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شراء غير العرب خلال الفترة نفسها 32.8 مليون دينار، شكّلت ما نسبته 7 في المئة من إجمالي شراء غير الأردنيين.

قطاع الصناعة كان الأقل ضررا ما بين القطاعات الأخرى، مثل البنوك والخدمات. النتائج الأولية للعام 2008 لقطاع الصناعة، تبين أن عدد الشركات الرابحة بلغ 43 شركة، وعدد الخاسرة 27 شركة، أما حصة السهم من الربح لهذا القطاع، فقد ارتفعت بنسبة 74.8 في المئة، لتصل إلى 0.646 دينار/سهم، مقابل 0.369 دينار/سهم للفترة نفسها من العام 2007 ، مدعومة بأرباح حققتها شركتا البوتاس والفوسفات، بسبب ارتفاع سعر الفوسفات والبوتاس الخام عالميا، وزيادة الكميات المنتجة والمباعة.

شكلت أرباح الشركتين 91.54 في المئة من صافي أرباح القطاع للعام 2008 ، وإذا ما تم استثناء هاتين الشركتين من القطاع، تصبح حصة السهم الواحد من الأرباح 0.066 دينار/ سهم، وبنسبة تراجع مقدارها 59.76 في المئة عن العام 2007 ، حيث كانت حصة السهم من

الأرباح 0.164 دينار/سهم، حيث أن أداء بعض الشركات ضمن هذا القطاع تراجع بسبب ارتفاع التكاليف المدخلة في الإنتاج، وبخاصة

المواد الخام الأولية. ومن أبرزها: شركة حديد الأردن، وشركة الكابلات الأردنية الحديثة. لكن تراجع سعر النفط عالميا، وبشكل كبير، سوف

ينعكس إيجابيا على أرباح هذه الشركات خلال العام الجاري 2009 . شركة البوتاس العربية احتلت المرتبة الأولى في قطاع الصناعة من حيث حصة السهم من الربح التي بلغت 3.72 دينار/سهم، في الوقت الذي نمت فيه أرباح الشركة بنسبة 106.4 في المئة، بسبب ارتفاع سعر البوتاس الخام عالميا.

وفي المرتبة الثانية حلّ سهم شركة الفوسفات الأردنية، حيث بلغت حصته من الربح 3.179 دينار/سهم، وأتى في المرتبة الثالثة سهم شركة الإسمنت الأردنية، حيث بلغت حصته من الربح 0.815 دينار في نهاية العام 2008 ، وبلغ مكرر الربحية 7.85 مرة. وجاء رابعاً سهم الشركة الاتحاد للصناعات المتطورة، بحصة سهم من الربح 0.406 دينار/سهم، ومكرر ربحية 6.06 مرة، تلاه سهم شركة الإقبال للاستثمار حيث بلغت حصة السهم من الربح 0.382 دينار، وبلغ مكرر الربحية 6.59 مرة.

سهم شركة الفوسفات الأردنية يعدّ الأكثر جاذبية ضمن قطاع الصناعة، وذلك لأن مكرر الربحية للسهم بلغ 5.85 مرة، وقد احتل المرتبة الثانية من حيث حصة السهم من الربح، التي بلغت 3.18 دينار/سهم، وهي الأعلى ضمن القطاع من الجدير ذكره أن أرباح الشركة مرتبطة بشكل كبير بأسعار الفوسفات العالمية. يليه سهم شركة الاتحاد للصناعات المتطورة، حيث بلغ مكرر الربحية 6.06 مرة، يليه سهم شركة الإقبال للاستثمار بمكرر ربحية مقداره 6.59 مرة، وبلغت حصة السهم من الربح 0.406 دينار/سهم. بما يتعلق بتعاملات الأربعاء 18 مارس/ آذار، بلغ حجم التداول الإجمالي 69.6 مليون دينار، وعدد الأسهم المتداولة 42.3 مليون سهم، نُفذت من خلال 16400 عقداً. وانخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم إلى 2623.44 نقطة، بتراجع نسبته 0.85 في المئة. بمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة البالغ عددها 171 شركة مع إغلاقاتها السابقة، أظهرت 67 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 82 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار سهمها.

تراجعت منذ بداية العام الجاري القيمة السوقية لبورصة عمّان تفقد 2.3 مليار دينار
 
19-Mar-2009
 
العدد 68