العدد 67 - الملف | ||||||||||||||
حسين أبو رمان قبل إجراء انتخابات 1989 وعودة الحياة النيابية، كانت مادبا جزءاً لا يتجزأ من محافظة العاصمة، وكانت تمثل الدائرة السادسة على الصعيد الانتخابي، وخصص لها آنذاك: مقعدان: اثنان للمسلمين ومقعد مسيحي. ترشح في انتخابات 1989 في دائرة مادبا )عمّان السادسة(، 28 مرشحاً ) 16 عن مقعد مسلم، 12 عن مقعد مسيحي(. وقد أجريت الانتخابات بحسب نظام القائمة المفتوحة الذي يسمح للناخب بأن يختار عدداً من المرشحين يساوي أو يقل عن عدد المقاعد المخصصة لدائرته. وفاز بمقاعد الدائرة، عن المقعدين المسلمين، المرشحان عن جماعة الإخوان المسلمين: أحمد قطيش الأزايدة وحصل على 6534 صوتاً، وعبد الحفيظ بريزات العلاوي وحصل على 5953 صوتاً. فيما فاز عن المقعد المسيحي سعد حدادين بحصوله على 3088 صوتاً. في انتخابات 1993 ، استمر تمثيل مادبا، بصفتها دائرة عمّان السادسة، وتقدم إليها 22 مرشحاً. وأجريت تلك الانتخابات وفق نظام الصوت الواحد. وفاز بمقاعد الدائرة عن المقعدين المسلمين: عبد الحافظ الشخانبة وحصل على 3823 صوتاً، وعبد المجيد الأقطش (إخوان مسلمون)، وحصل على 3626 صوتاً. فيما فاز عن المقعد المسيحي سميح الفرح بحصوله على 1969 صوتاً. في انتخابات العام 1997 ، أصبحت مادبا محافظة مستقلة، وفصلت عن محافظة العاصمة، لكن عدد مقاعدها لم يتغير، وتقدم إلى انتخاباتها 23 مرشحاً. فاز بمقاعد المحافظة عن المقعدين المسلمين: محمد الأزايدة (جبهة العمل الإسلامي) وحصل على 3952 صوتاً، وعلي أبو ربيحة (الحزب الوطني الدستوري) وحصل على 2814 صوتاً، بينما فاز بالمقعد المسيحي نشأت حمارنة (حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني) بحصوله على 2743 صوتاً. حدث تطور في انتخابات العام 2003 بالاستناد إلى نظام تقسيم الدوائر الانتخابية والمقاعد المخصصة، إذ قسمت محافظة مادبا إلى دائرتين: الأولى، هي دائرة قصبة مادبا وخصص لها ثلاثة مقاعد، والثانية هي دائرة لواء ذيبان، وخصص لها مقعد واحد. وتقدم لهذه الانتخابات 20 مرشحاً ومرشحة في الدائرة الأولى (قصبة مادبا) في انتخابات 2003 ، وفاز فيها عن المقعدين المسلمين: سليمان عواد أبو غيث وحصل على 5040 صوتاً، ومحمد سليمان الشوابكة وحصل على 4152 صوتاً. وفاز عن المقعد المسيحي عماد صليبا معايعة بحصوله على 2335 صوتاً. وترشح في دائرة لواء ذيبان 17 مرشحاً ومرشحة، فيما فاز عن المقعد المسلم فيها عبد الحفيظ علاوي البريزات (حزب الوسط الإسلامي) وحصل على 2269 صوتاً، في حين فازت فلك الجمعاني بأحد المقاعد الستة المخصصة للكوتا النسائية، إذ أحرزت 1048 صوتاً، وحلّت ثانية بنسبة 7.98 %. حافظت دوائر محافظة مادبا على تمثيلها السابق في انتخابات مجلس النواب الخامس عشر (الحالي). وترشح لهذه الانتخابات 33 مرشحاً ومرشحة في الدائرة الأولى، و 15 مرشحاً ومرشحة في الدائرة الثانية. وتراجعت نسبة الاقتراع على صعيد المحافظة مقارنة مع عام 2003 من حوالي % 79 إلى % 70 ، مقابل نسبة اقتراع على المستوى الوطني قدرها % 57 في انتخابات 2007 . فاز بمقاعد الدائرة الأولى في انتخابات العام 2007 عن المقعدين المسلمين: يوسف سليمان أبو اصليح وحصل على 3559 صوتاً، ومحمد علي أبو الهية وحصل على 2442 صوتاً، فيما فاز عن المقعد المسيحي رياض جريس اليعقوب بحصوله على 2926 صوتاً. وفي دائرة لواء ذيبان، فازت بالمقعد المسلم فلك الجمعاني بحصولها حصلت على 3301 صوتاً تنافسياً خارج نطاق المقاعد الستة المخصصة للنساء. وكانت بذلك أول سيدة تفوز بمقعد نيابي تنافسياً خارج الكوتات في تاريخ الحياة النيابية في الأردن. فيما كانت توجان فيصل المرشحة على أحد مقاعد الكوتا الشيشانية الشركسية العام 1993 أول سيدة تفوز في مجلس النواب الأردني. وبما يخص انتخابات 2007 الأقرب إلينا، فقد شهدت أوسع أشكال التدخل الحكومي، قياساً بجميع الانتخابات السابقة التي جرت منذ الانفراج الديمقراطي في العام 1989 . المركز الوطني لحقوق الإنسان وصف الشكاوى التي وصلته تجاه الانتخابات، واستخلص منها أن حجم المخالفات التي رافقت العملية الانتخابية في معظم مراحلها، قد «شككت في نزاهة الانتخابات، وقللت من مصداقيتها »، بحسب التقرير الصادر عن المركز. وهذا ينطبق على مادبا مثلما ينطبق على كل محافظات المملكة، وبخاصة أن التدخلات الرسمية في الانتخابات لم تقتصر على إضعاف فرص مرشحي أحزاب معارضة في الفوز، كما كان مألوفا في مرات سابقة، بل تعدته إلى وضع «هندسة » مسبقة لمجلس النواب. |
|
|||||||||||||