العدد 67 - الملف | ||||||||||||||
فلحة بريزات، الزميلة الإعلامية، ولدت في قرية “دليلة الحمايدة” جنوب مادبا، لعائلة مكونة من عشرة أفراد. عاشت تفاصيل الحياة البدوية، مع والديها “بصفات عربية أصيلة، انعكس على حياتنا حباً وتعاونا، واعتماد على الذات” كما تقول. تتذكر فلحة، المذيعة في التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية، سنوات مضت، وهي ترافق والدها وأشقائها إلى الحصيدة، “كان يبهرني منظر سنابل القمح، وأغاني الحصادين، ووجدت متعة في رعاية الأغنام”. عشقت الحياة البدوية بكل تفاصيلها، بدء من بيت الشعر من صنع والدتها، مستمتعة هي وأشقائها في فصل الشتاء بقطرات الماء وهي “تهطل على السقف متسللة إلى وجوهنا ونحن نيام”. حرص والدها على تعليمها، فأرسل البنات إلى مادبا، والأولاد درسوا في القرى المجاورة، فانتقلوا للسكن في مادبا وبقى الوالدان في القرية لتأمين مستلزماتهم”. درست في المرحلة الابتدائية في مدارس الاقصى الخاصة، لا تستطيع أن تنسى موقف ما زال ماثلاً أمامها “استحق قصط المدرسة، وتأخرت في دفعه، لذا نقلت إلى مدرسة عكاظ الحكومية، في الطابور الصباحي، رأيت امرأة من بعيد بطلة بهية، بلباس بدوي، كانت والدتي، باعت بساطا وأعادتني إلى مدرستي”. التحقت لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك، وكانت بطلة الجامعة في تنس الطاولة ومثلتها في بطولات خارجية. بعد تخرجها العام 1990 عملت في جريدة شيحان، ثم وكالة الأنباء العام 1992 ، عام 1997 انتدبت للعمل في برنامج بحث وتطوير البادية الأردنية، مستشارة إعلامية، وأعادتها هذه الفرصة إلى”عشقها، الحياة البدوية والتواصل مع البدو، لبحث مشاكلهم وتطوير حياتهم ومساعدتهم على مواجهتها”. نجحت انتخابات نقابة الصحفيين عام 2002 ، وانتدبت 2003 للعمل في وزارة التنمية السياسية، في إدارة الإعلام والاتصال، إضافة إلى الناطق الإعلامي. الفرصة الحقيقة للعمل الإعلامي مع الجمهور بالنسبة لها تمارسها حالياً برنامجي البث المباشر الإذاعي، ووطني حبيبي التلفزيوني، يناقشان قضايا وهموم الناس. تفخر فلحة بأنها تتلقى عناية خاصة من الأشقاء، وهي سبب شعورها “بأن الحياة دائما مبتسمة لي”. |
|
|||||||||||||