العدد 67 - الملف
 

عندما تذكر صناعة البسط في مادبا، لا يمكن إغفال مشروع نساء بني حميدة، المشروع الرائد، الذي بدأ العام 1985 ، بمبادرة من منظمة save the« »children وكانت نواته 12 سيدة، إلى أن تبنته مؤسسة نهر الأردن العام 1998 .هذا المشروع لم يبعث الحياة في واحد من معالم التراث الأردني فقط، بل أحيا مئات البيوت التي كانت تعيش تحت خط الفقر في المنطقة، عندما فتح باب الدخل المجزي لنساء لم يكملن تعليمهن، ومنعتهن التقاليد السائدة وأعباء الأسرة | كثيرة الأطفال من امتهان مهنة خارج المنزل. فمنحهن المشروع فرصة العمل من داخل هذه البيوت.

ريم بريزات (33 عاما) واحدة من تلك النساء. ريم التي لم يتعد تعليمها المرحلة الابتدائية في الدراسة، زوجة وأم لطفلين، زودتها المؤسسة بالأدوات اللازمة، حيث يقوم الموظفون في المشروع بزيارتها وتزويدها بالمواد الخام، ومن ثم استلامها بعد انتهاء العمل. ريم تقول إنه لم يكن

لها أن تخرج لتعمل في وظيفة في الخارج «لم يكن عندي ثلاجة أو غسالة، ولكنني تمكنت من شرائهما من نقود المشروع، كما أنني قمت مؤخرا بشراء قطعة أرض صغيرة .»

مديرة مشروع نساء بني حميدة حليمة القعايدة، تقول إن المشروع الآن يعمل مع 425 امرأة، يقمن جميعهن بالعمل داخل بيوتهن، وينجزن عملا يدويا في جميع مراحله، على أنوال يدوية من النوع التقليدي الذي كان مستخدما في الماضي، وتقوم المؤسسة بتسويق إنتاجهن في صالة عرضها الرئيسية في جبل عمان، وفي صالة أخرى في مكاور.

مشروع بني حميدة أحيا صناعات وأسراً
 
12-Mar-2009
 
العدد 67