العدد 67 - الملف | ||||||||||||||
ابراهيم قبيلات على بعد 58 كيلو متراً جنوبي عمان، وعلى مقربة من البحر الميت، يقع منتجع حمّامات ماعين. واد سحيق ينخفض 150 مترا عن سطح البحر، تحيط به جبال شاهقة داكنة اللون، تنبثق من إحدى قممه شلالات المياه الحارة، التي تحتوي على العديد من المعادن. وتعتمد هذه الينابيع على مياه الأمطار التي تسقط فوق سهول الأردن المرتفعة لتغذي حوالي 109 من عيون الماء ما بين ساخنة وباردة تستقر في قاع الوادي. وبفضل هذه المياه، تستقطب حمامات ماعين الغنية بالأملاح المعدنية، آلافاً من السياح الراغبين بالهدوء والمتعة والراحة والعلاج معاً بالاستحمام بهذه المياه. تشتهر ماعين بمنتجعها وبعياداتها، ففيها أكبر منتجع للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتوافد المصابون بالأمراض الجلدية، وأمراض الدورة الدموية، وآلام العظام والمفاصل والظهر والعلات الطبيعية إلى العلاج في المنتجع. يتألف المنتجع من 94 غرفة، يقدم مجموعة من الخدمات المرافقة تشمل الإقامة المريحة والعلاج بالمياه المعدنية ضمن برك مكشوفة، وأُخرى مغطاة، إلى جانب استخدام الطين الغني بالعناصر المفيدة التي تساعد في تجميل البشرة وعلاج أمراض الجلد والمفاصل. تبلغ درجة حرارة المياه المتساقطة من قمة الجبل بعد تدفقها من الينابيع المعدنية حوالي 43 درجة مئوية، وهي تنحدر من القمم إلى أسفل الجبل، أي نحو 264 مترا مشكلة بتعرجات شلالاتها لوحة بانورامية. تتنوع طرق استخدام المياه المعدنية الساخنة، التي تمتاز بخصائص استشفائية، من “الدش بالرشق، حمام الفقاقيع، حمام الجاكوزي، السرير المائي، إلى الحمامات المتناوبة للقدمين .» أما العلاج بالطين المأخوذ من البحر الميت فيستخدم لعلاج الأمراض الجلدية. كما يضم المنتجع قسمات خاصا بالعلاج بالكهرباء، ليكون مكملا للعلاج بالمياه والتمارين الطبية، وهناك طريقة العلاج الطبيعي )فيزيوثيرابي( لاسيما تحت الماء، حيث يتم على أيدي أطباء متخصصين. |
|
|||||||||||||