العدد 67 - الملف | ||||||||||||||
ابراهيم قبيلات مسلة ميشع أو حجر ميشع: مسلة تاريخية كتبها الملك ميشع، ملك المملكة المؤابية التي ظهرت في وسط الأردن في القرن التاسع قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام. وعليها خلد ميشع انتصاره على العبرانيين العام 850 ق.م. اكتشفت المسلة في ذيبان، عاصمة المؤابيين القديمة، العام 1868 ، على يد أحد الرهبان الألمان العاملين في القدس، وهي محفوظة الآن في متحف اللوفر في باريس، وتوجد نسخة منها في متحف الكرك بالأردن. وتتكون المسلة من 34 سطرا منقوشة على الحجر البازلتي الأسود. وكانت تعرف في القرن التاسع عشر ب «الحجر المؤابي ». تبلغ المسلة 124 سم ارتفاعا، 71 سم عرضا وعمقا وهي مقوسة من الأعلى. نص المسلة النص المكتوب مترجم من المؤابية إلى العربية، ذكر ميشع قائلا: أنا ميشع بن كموشيت، ملك مؤاب الدْيباني، أبي ملك على مؤاب ثلاثين سنة، وأنا ملكت بعد أبي، وأنشأت أهراماً، لكموش، ولقد بنيت ذلك لأن كموش أعانني على قهر كل الملوك، ولأنه أشمتني بكل أعدائي المبغضين، أما «عَمري » ملك إسرائيل، فقد اضطهد مؤاب طويلاً، ذلك لأن كموش أضحى مكروهاً بأرضه، وخلف «عمري » ابنة، فقال هو الآخر «سأضطهد مؤاب، وكان «عمري » قد ورث أرض مادبا، فأقام بها مدة حكمه، كما أقام بها الإسرائيليون من بعده، مدة تبلغ نصف حكم أبناء «عمري » فبلغ مجموع ما أقاموه أربعين سنة. هناك اليوم حركة شبابية في لواء ذيبان تطالب بإرجاع هذا الإرث الوطني إلى وطنه الأم. عاهد سالم اللوانسة، من سكان لواء ذيبان، وناشط في المجموعة يقول: «حجر ميشع الذي يؤرخ لانتصارات الملك المؤابي على العبرانيين، موجود في متحف اللوفر بباريس . اشتراه القنصل الفرنسي في القدس )كانو( بتراب المصاري العام 1868 ، ونقله إلى متحف اللوفر. لابد من إيجاد آلية لإرجاع تلك المسلة .» يضيف اللوانسة: حتى نتمكن من تحقيق هذا الحلم الشبابي؛ لا بد من توافر مكان مجهز بحسب المواصفات العالمية للحفاظ على هذا الإرث العظيم، وفي هذا الحديث إشارة للجهات المختصة مثل: وزارة السياحة والآثار لمشاركة الشباب في محاولة اقتنائهم شاهداً حياً على تاريخهم |
|
|||||||||||||