العدد 67 - احتباس حراري | ||||||||||||||
كشف تقرير صدر عن منظمة اليونيسيف مؤخراً، أن التغيرات المناخية تؤثر في أطفال العالم الثالث الأكثر فقرا، بشكل أكبر من سواهم، حيث يقعون ضحايا للجفاف والفيضانات والأوبئة، التي هي نتائج أساسية للتغير المناخي. التقرير الذي أصدرته لجنة مراقبة الأطفال في الأمم المتحدة، قال إنه في الوقت الذي تقوم به الدول المتقدمة بإجراءات من شأنها التكيف مع انعكاسات تغير المناخ، فإن دول العالم الثالث لا يمكنها فعل ذلك، لافتقارها إلى الأموال والموارد. ما يعني أن الدول الأفقر والأقل تطورا هي التي ستدفع الثمن للأضرار التي سببها الإنسان للبيئة. المدير التنفيذي لليونيسيف، ديفيد بول، قال: «إن الذين تسببوا بأقل الأضرار للبيئة، هم الأكثر تضرراً منها .» بول طالب الدول المتقدمة بتخفيض انبعاثاتها من الغازات السامة، في الوقت الذي ترسل فيه مساعداتها المالية للدول الفقيرة. تقرير اليونيسيف تنبأ بأن الاحتباس الحراري سوف يرفع، وبشكل مذهل، عدد الوفيات بين أطفال الدول الفقيرة، ليصل إلى 160 ألف طفل في مناطق جنوب آسيا، والصحراء الكبرى في إفريقيا. الآثار الأساسية للتغيرات المناخية تتعلق بارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الناجمة عن تلوث الهواء، مثل: الربو وأمراض الجهاز التنفسي والرئتين، والأمراض الناتجة عن تلوث المياه، مثل الإسهال ومشاكل المعدة، إضافة إلى الإصابة بالأوبئة التي ينقلها البعوض، الذي يسهم ارتفاع درجات الحرارة في زيادة تكاثره، والدليل على ذلك ازدياد نسبة الإصابة بالملاريا، التي تكشف الإحصاءات أن 75 في المئة من ضحاياها هم أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات. |
|
|||||||||||||