العدد 67 - علوم وتكنولوجيا | ||||||||||||||
LCD اختصارٌ لـ"Liquid Crystal Display" وتعني العرض بالبلورات السائلة. تُستخدم هذه التقنية في شاشات العرض في الحواسيب المحمولة، وفي حواسيب صغيرة أخرى، وتعدّ بديلاً عن شاشات البلازما، إذ تسمح للشاشات بأن تكون أنحف كثيراً من الشاشات التقليدية (من ناحية السُّمك). تستهلك LCD طاقة أقل مما تستهلكه شاشات البلازما، لأنها تعمل على أساس منع الضوء بدلاً من إرساله. أما عن مفهوم البلورات السائلة، فإن الكريستال السائل مادة تتمتع بخواص فيزيائية فريدة، فتنتقل بين السيولة والصلابة، وهذا التحول منوط بالجهد الكهربائي الموجّه إليها، فتبدأ بالتميع عند درجة حرارة 145.5 مئوية، ثم تصبح سائلة عند درجة حرارة مقدارها 178.5 مئوية. وقد اكتُشفت هذه المادة عندما كان عالم نبات نمساوي يجري بعض تجاربه. تتكون شاشات LCD من أحد نوعين من العروض الشبكية، إما عرض ب « المصفوفة السلبية (Passive Matrix)، وتمتلك الشاشة من هذا النوع شبكة من الموصلات (conductors)، وكل عنصر صورة فيها يوجد على كل تقاطع في الشبكة. أما النوع الآخر فهو "المصفوفة النشطة" (Active Matrix)، وتمتلك ترانزستوراً على كل تقاطع لعنصر الصورة، لذلك تحتاج إلى تيار كهربائي أقل لتنوير عنصر الصورة. لهذا السبب، فإن التيار الكهربائي في المصفوفة النشطة يمكن فتحه وإغلاقه بمعدل أكثر، مما يؤدي إلى تحسين وقت تحديث الشاشة، لذلك يتحرك مؤشر الفأرة مثلاً، بصورة أكثر نعومة على الشاشة. وتقوم فكرة العرض في هذه الشاشات على إعادة توجيه الضوء في نظام انعكاسات، قبل أن يصل إلى لوح العرض. كل هذه الانعكاسات في الضوء داخلية لا تظهر على سطح العرض، فهو معزول بشكل لا يُصدّق مقارنةً بصغر الشاشة، وهناك لوحان للعرض، كلّ منهما يمتد على سطح العرض كاملاً من جهة، لوح داخلي وآخر ظاهري، كلٌّ منهما مغطى ب «مرشح » أحمر، أخضر وأزرق، وكل مجموعة من مجموعات RGB خاضعة لتحكم ترانزستور يعطيها الفولت (الجهد الكهربي) الخاص بها. هذا الفولت هو الذي يسبب انحراف ذرات الكريستال السائل بزوايا مختلفة ودقيقة، تحدد كمية الضوء الذي يظهر على سطح العرض ويكوّن الصورة. |
|
|||||||||||||