العدد 1 - أردني | ||||||||||||||
ما يزال الضباب يخيّم على الأجواء المحيطة بقضية الطبيب الأردني محمد العشا الذي اعتقلته السلطات البريطانية هذا الصيف بشبهة محاولة تفجير سيارات مفخخة في كل من لندن وغلاسكو وسط أنباء عن إمكانية بدء محاكمته نهاية العام القادم.
والمعلومات ما زالت شحيحة عن "احوال العبقري" الأردني كما أطلقت علية الصحافة البريطانية في ظل تكتم رسمي وانطواء من أفراد عائلـــة العشا الذين يشعرون أن الأضواء الإعلامية التي سلطت حول القضية ساهمت في تعقيد الأمور مفضلين الاكتفاء بالدعاء لابنهم الذي لم يتجاوز من العمر 27 عاماً.
مسؤولون في وزارة الخارجية رفضوا التعليق على هذه القضية، متعذرين بغياب المعلومات.
على أن مصادر مقربة من عائلة العشا قالت" للسِّجل" إن محمد يواجه تهمة التآمر من أجل القيام بأعمال قد تفضي لإيذاء الآخرين، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد».
ولم تفصح السلطات البريطانية عن تفاصيل تتعلق بطبيعة التورط المزعوم لمحمد بعد أن تراكمت الشكوك من البداية حول إمكانية مشاركته في مثل هذا العمل.
وقد مثل محمد أمام القاضي المدني في الخامس من الشهر الحالي عبر ربط تلفزيوني من سجنه المحصن وبصحبته متهمان آخران، سبيل أحمد من الهند، وبلال عبد الله من أجل الاستماع للتهم الموجهة إليهم. أسند إلى سبيل تهمة إخفاء معلومات ممكن أن تمنع هجوماً إرهابياً بينما يواجه بلال عبد الله التهمة نفسها الموجهة إلى محمد.
وأمــهلت المحكمة المتهمين حتى يناير/كانون الثـاني القادم للرد على التـــهم الموجهة إليهم قبـــل أن يحدد موعد للمحاكمة.
وذكرت التقارير الصادرة من لندن أن المحاكمة لن تبدأ قبل خريف 2008.
وكان بلال عبد الله أول شخص يلقى عليه القبض من قبل السلطات الاسكتلندية بعد أن ارتطمت سيارته المحملة بمواد شديدة القابلية للاشتعال بأبواب مطار غلاسكو في الثلاثين من يوليو / تموز المنصرم. ولم يسفر الحادث عن إصابات بالأرواح، لكن عبدالله خرج مصاباً ببعض الحروق.
وألقي القبض على محمد-والذي كان يدرس تخصص أعصاب ويعمل في مستشفى حكومي في مدينة نيوكاسل- في اليوم التالي على الخط السريع بينما كان يقود سيارته بصحبة زوجته وطفله أنس الذي لم يبلغ العامين من عمره بعد.
أفرجت الشرطة عن زوجة محمد بعد فترة وجيزة بينما وضع أنس في مركز عناية قبل أن يعود الى والدته.
وبحسب المصادر فقد فضلت زوجة محمد العودة إلى الأردن بصحبة أنس.
عائلة محمد كانت قد نفت إمكانية تـورط ابنها في الحادثة معتبرة الأمر" مجرد سوء فهـــم." وقــد أكدوا في أكثر من مناسبة أن جل اهتمام محمد إتمام دراسته العليا. |
|
|||||||||||||