العدد 66 - حتى باب الدار
 

يشعر الناس، ويقول خبراء إن فصل الشتاء يتأخر سنة بعد أخرى.. هذا سوف يعني الكثير على صعيد الثقافة المناخية شعبياً، فهناك من ظن أن «الشتوة الأخيرة » جاءت تطبيقاً للتقويم البيئي الشعبي الذي يؤكد أن شهر شباط يقول لشهر آذار الذي يليه: آذار يا ابن عمي، ثلاثة منك وأربعة مني تخلي... العجوز تْوِنّي »، أي ان شباط يدعو آذار إلى التعاون بثلاثة أيام مقابل أربعة من شباط نفسه، فتكون سبعة أيام من أشد الأيام

مطراً وبرداً بحيث أنها تجعل العجوز «تَوِن » من شدة البرد. إن التأخير الذي يتحدث عنه الخبراء لا يشكك فقط بهذه القاعدة، بل إنه سيكون بمقدور شباط أن «يُشَبّط ويُلَبّط » بعيداً عن رائحة الصيف التي اعتاد أن «يُشَبّط ويُلَبّط » وهي تفوح منه.

بل إن آذار لن يكون «ساعة شميسة وساعة أمطار »، وقد يتحول في الفترة الأولى إلى ساعة شمس وساعتين أمطار مع احتمال وصوله إلى وضع يكون فيه كل ساعاته أمطار. مع العلم أن هناك من سيجادل أن التقويم البيئي الشعبي أخذ التبدلات المحتملة بعين الاعتبار عندما تحدث منذ القدم عن أن آذار هو "أبو سبع ثلجات كبار".

شباط شَبّط ولَبّط بلا رائحة صيف!
 
05-Mar-2009
 
العدد 66