العدد 66 - ثقافي
 

ذكريات من القدس

تأليف: سيرين الحسيني شهيد

الترجمة من الفرنسية: محمد برادة

الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع (2009)

عدد الصفحات: 304 صفحات

يروي هذا الكتاب الذي صدر أولاً باللغة الإنجليزية (2000)، ثم بالفرنسية (2005)ثم بالعبرية (2006) وأخيراً بالعربية (2009)، جزءاً من سيرة كاتبته التي عاشت سني حياتها الأولى في القدس، في كنف والدها جمال الحسيني، فتروي حكاياتِها الشخصية التي تتقاطع مع تاريخ شعب نُفي قادته بسبب مقاومتهم للانتداب البريطاني في الثلاثينيات قبل أن يشرَّد مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد النكبة، وهي تؤكد في مقدمتها: «لا شيء كان يميزنا عن بقية سكان هذه المعمورة، لكن مصيرنا لم يكن مثل مصيرهم .» من خلال الاستحضار البصري عبر مجموعة فريدة من الصور بالأبيض والأسود لسيرين وعائلتها، وأماكن تواجدت فيها في القدس وأريحا ومواقع فلسطينية أخرى، وفي لبنان وأوروبا، نقلت الحسيني ذكرياتها على شكل شذرات، متوقفة خلال سفرها الشخصي

عبر الماضي عند لحظات وجدانية معينة، واصفةً ملامح الشخصيات التي أثّرت فيها لتروي موضوعاتها ضمن الفضاء المحدد لكل واحدة من هذه الذكريات. قدم الكتاب إدوارد سعيد، مؤكداً أنه «ذخيرة تاريخية وبشرية مؤلّفة أساساً على شاكلة فسيفساء من شذرات ممتعة في معظمها، ومن مسرّات عابرة، وشقاءات أكثر ديمومة.. فهي شهادة حميمة ولا شك، لكنها أيضاً أدب أليف إنساني صادق كريم وفصيح ،» مضيفاً أن «التاريخ، وبخاصة تاريخ الضحايا، يستمر في الوجود بطريقة أخرى ولا يمّحى بسهولة، وهو يستطيع أن يستعيد الحياة بفضل نموذج من الشهادات الشخصية التي تقدم سيرين مثالاً بليغاً عنها".

تكمن أهمية الكتاب، كما ترى محررته جين مقدسي، في صدقيته، إذ إن المحكي الجامعي عن الماضي المكتوب من لدن المؤرخين والسوسيولوجيين ناقص، وأحياناً مشوه أو مفصول عن الواقع المحسوس، مؤكدة: «أصوات وروائح، صور، ملابس، مشاهد منزلية، حدائق، أغنيات ورقصات: كلها مظاهر غائبة بصفة عامة عن المحكيات الأكاديمية ومُضَحَّى بها لصالح سرد أكثر تجريداً للماضي.

قارع الأجراس

تأليف: سامية العطعوط

الناشر: أمانة عمّان الكبرى

سنة النشر: 2009

عدد الصفحات: 140 صفحة

هذه المجموعة هي الخامسة للكاتبة سامية العطعوط. وهي مقسمة إلى خمسة أجزاء بعناوين فرعية هي: «ثلاثيات « ،» طرائد « ،» مكوّنات ،» «طقوس أفعى » و «تكوينات ». وتضم سبعاً وعشرين قصة.

تطرح الكاتبة في المجموعة قضايا ذات الهم العام والخاص، بأساليب سردية غنية ومتنوعة. وتراوح قصص المجموعة ما بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، وكُتبت بعضها على شكل قصائد نثرية. |ضمّ الجزء الأول قصصاً كُتبت الواحدة منها على شكل ثلاثية قصصية. وقد ميز هذا الشكلُ القصصي عددا من قصص الكاتبة في مجموعاتها السابقة.

بدأت العطعوط الكتابة في أواسط الثمانينيات، وصدر لها «جدران تمتص الصوت »، و «طقوس أنثى » التي نُشرت في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ونالت جائزة الإبداع الفكري لدى الشباب العربي العام 1990، و"طربوش موزارت"، و"سروال الفتنة" .

كتب
 
05-Mar-2009
 
العدد 66