العدد 66 - اقتصادي
 

محمد علاونة

تفاعلت الأسهم في بورصة عمّان مع نتائج الشركات، رغ م أنها جاءت متأخرة وفي الأسبوع الأخير من المهلة الممنوحة بحسب تعليمات الإفصاح التي تلزم الشركات المدرجة بنشر نتائجها الأولية بعد قيام مدققي حساباتهم بإجراء عملية المراجعة لها خلال 45 يوما من انتهاء سنتها المالية.

أظهرت البيانات المرسلة إلى بورصة عمّان أن 19 شركة تخلفت عن تقديم بياناتها، بينما أفصحت 244 شركة عن نتائجها، من أصل 263 شركة، منها 13 شركة غير مدرجة. وبلغ عدد الشركات التي حققت أرباحا 158 شركة، فيما منيت 86 شركة بخسائر متفاوتة.

يرى وسطاء أن نتائج الشركات جاءت مخيبة للآمال، وفي ظل شح سيولة تعاني منها السوق، نتيجة انخفاض حاد تعرض له مؤشر السوق، وبنسبة 26.89 في المئة خلال العام 2008 ، بحسب بيانات السوق. أسهُم شركات العقارات كانت الأكثر انخفاضا، نتيجة الخسائر التي منيت بها شركات القطاع، وتراجع مؤشر القطاع بنسبة 13 في المئة.

وأظهرت النتائج الأولية للعام 2008 لقطاع الشركات العقارية، أن هنالك تراجعا ملحوظا في الأرباح، وبنسبة 51 في المئة، وأن عدد الشركات الرابحة بلغ 17 شركة من أصل 35 شركة مدرجة في بورصة عمّان. وتراجعت ربحية السهم الواحد بنسبة 61.32 في المئة، لتبلغ 0.03 دينار/سهم، مقارنة مع 0.09 دينار/سهم للفترة نفسها، رغم ارتفاع عدد الأسهم المصدرة بنسبة 26.67 في المئة لتصل إلى 713.22 مليون دينار/سهم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت، حيث كانت 563.07 مليون دينار/سهم. يعود السبب إلى زيادة رؤوس أموال الشركات عن طريق الاكتتاب الخاص، ومنها شركة “الأردن دبي للأملاك” (“عقاركم” سابقا) التي رفعت رأسمالها من 7.5 مليون دينار/سهم، إلى 70 مليون دينار/سهم، وشركة “تطوير العقارات”، التي رفعت رأسمالها من 50 مليون دينار/سهم إلى 91.5 مليون دينار/سهم عن طريق الاكتتاب الخاص لشركاء استراتيجيين، الأمر الذي أدى إلى تراجع ربحية السهم الواحد، في حين وصل صافي أرباح القطاع للفترة 23.72 مليون دينار، مقارنة ب 48.41 مليون دينار للفترة نفسها في العام الفائت، أي بنسبة تراجع مقدارها 51 في المئة. وقد وصل مكرر الربحية للقطاع 49.29 مرة. شركة “الديرة للاستثمار والتطوير العقاري”، احتلت المرتبة الأولى ضمن هذا القطاع، بأعلى حصة ربحية للسهم الواحد، بفضل الأرباح المتحققة من بيع الأراضي، وبمجمل ربح مقداره 20.34 مليون دينار. لتصل حصة السهم الواحد من الأرباح 0.51 دينار/سهم مقارنة مع خسائر 206 ألف دينار للعام 2007 .

هذه الشركة غير مدرجة في بورصة عمّان، بناء على طلب مجلس إدارة الشركة من هيئة الأوراق المالية بعدم إدراجها لحين الانتهاء من إجراءات عملية دمجها مع شركة “القوس للالكترونيات والتطوير العقاري”. جاء في المرتبة الثانية شركة “المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية”، التي بلغت ربحية السهم الواحد فيها 0.257 دينار/سهم، وتأتت الأرباح من بيع قطع الأرض التي تمتلكها الشركة في منطقة المشتى بمساحة 2.9 ألف دونم لشركة “عرب كورب”، تلاها في المرتبة الثالثة “العمد للاستثمار والتنمية العقارية”، إذ بلغت حصة السهم من الأرباح 0.245 دينار/سهم. يعدّ سهم شركة “العمد للاستثمار والتنمية” الأكثر جاذبية ضمن قطاع العقاري، حيث بلغ مكرر ربحيته 5.59 مرة مقارنة مع مكرر ربحية السهم في قطاع العقارات، الذي بلغ 49.29 مرة، وحصة السهم الواحد من الأرباح 0.245 دينار/سهم، في حين وصلت

القيمة الدفترية إلى 1.60 دينار. وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع 10 في المئة أرباحاً نقدية على المساهمين. من ناحية الخسائر، جاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية، حيث تراجع مؤشر القطاع بنسبة 8.04 في المئة منذ بداية العام الجاري.

وأظهرت النتائج الأولية للعام 2008 لقطاع الخدمات المالية المتنوعة، أن عدد الشركات الرابحة بلغ 17 شركة، والخاسرة 14 ، وبلغت خسائر هذا القطاع خلال العام الفائت 22.18 مليون دينار مقارنة مع ربحية قدرها 63.65 مليون دينار للفترة نفسها، أي بنسبة تراجع وصلت إلى 134.8 في المئة. علما أن أرباح الشركات في هذا القطاع تراجعت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الفائت، مقارنة مع النتائج النصف سنوية التي كانت أفضل من ذلك، متأثرة في أداء بورصة عمّان التي تراجعت بنسبة 50 في المئة تقريبا، من أعلى مستوى وصلت إليه في منتصف العام 2008 . بينت النتائج الأولية للعام 2008 لقطاع الصناعة، أن عدد الشركات الرابحة بلغ 43 شركة، وأن عدد الشركات الخاسرة 27 شركة، أما بالنسبة لحصة السهم من الربح لقطاع الصناعة فقد ارتفعت بنسبة 74.8 في المئة لتصل إلى 0.646 دينار/سهم مقابل 0.369

دينار/سهم في الفترة نفسها من العام 2007 ، مدعومة بأرباح التي حققتها شركتا “البوتاس” و”الفوسفات”، بسبب ارتفاع سعر كلٍّ من خام الفوسفات والبوتاس عالميا، وزيادة الكميات المنتجة والمباعة، وشكلت هذه الأرباح 91.54 في المئة من صافي أرباح القطاع. في تعاملات الأربعاء (4 آذار/مارس 2009)، بلغ حجم التداول الإجمالي نحو 39.6مليون دينار، وعدد الأسهم المتداولة 21.2 مليون سهم، نُفذت من خلال 12570 عقداً.

وارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق الأربعاء إلى 2594.56 نقطة، بارتفاع نسبته 1.72 في المئة. بمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة، البالغ عددها 166 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 106شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 30 شركة انخفاضاً في أسعار أسهمها.

58 تحقق أرباحاً و 86 تتكبد خسائر متفاوتة الأسهم تتفاعل هبوطاً مع نتائج الشركات
 
05-Mar-2009
 
العدد 66