أود أن أوضح ما يلي حول ما جاء في عدد من موضوعات "السجل" (العدد 64) جاء على الصفحة الثالثة في موضوع «مسرح البلد »، الذي

يديره كل من رائد عصفور، وغادة سابا، أن مبنى المسرح يعود بناؤه إلى الخمسينيات من القرن الماضي، وهو سينما الأردن )فرساي سابقاً(، والحق أن مبنى المسرح هو سينما ستوديو الأردن )فرساي سابقاً(، أما سينما الأردن، فهي توأمه المجاور، وهي مغلقة حالياً. وفي الصفحة نفسها، عن دور السينما بوسط البلد وعن قصة أول دار للعرض السينمائي الصامت، فقد كان اسمها «سينما النصر »، أو «سينما أبو صيّاح »، نسبة إلى صاحبها، أما دور السينما بوسط البلد، فقد كانت دار سينما البتراء التي اُفتتحت العام 1932 ، أول دار تعرض الأفلام الناطقة.

أما دار سينما الإمارة، فقد اُفتتحت العام 1943 . وكان موقعها على سطح عدد من المحلات في شارع فيصل، التي تعود ملكيتها لعائلة ماضي. وكانت مغطاة بالقماش الأسود، لإتاحة الفرصة لمن يرغب من سيدات عمّان، في حضور حفلات بعد الظهر. وفي الشارع نفسه اُفتتحت العام 1947 دار سينما ستوديو فيومي، ثم تغيّر اسمها إلى «سينما الفردوس » بعد افتتاح دار سينما فيومي العام 1949 ، ثم توقف نشاطها وحلّت محلها مقهى العاصمة، التي أزيلت مؤخراً. أما دار سينما زهران، فقد اُفتتحت أبوابها العام 1953 بفيلم «لحن الخلود »، لفريد الأطرش وفاتن حمامة. وفي أوائل الخمسينيات، اُفتتحت دار سينما صغيرة في الدوار الأول بجبل عمّان، هي «سينما شهرزاد »، لعرض أفلام 16 ملم، لكنها لم تعمّر طويلاً، وتبعها العام 1957 ، افتتاح دار سينما الرينبو، التي تحولت إلى مسرح في المدة الأخيرة، ثم توقف نشاط المسرح، وبيع مبنى الدار إلى مستثمر آخر. وفي الصفحة ) 15 ( عن مدارس عمّان القديمة، وحول المدرسة العبدلية، فإنّ هذه المدرسة، التي كان موقعها أمام مبنى أمانة عمّان سابقاً، انتقلت إلى مكان آخر في سفح جبل عمّان، بينما بقي موقعها السابق مهجوراً. وفي الصفحة ) 13 ( عن وسط عمّان وسيلها، وعلى ذكر ما يسمى «جسر فرعون »، فقد كان اسمه «جسر العسبلي »، نسبة إلى المدرسة المجاورة. وهو أصلاً جسر عثماني قديم، وقد أُزيل من أجل تكملة سقف السيل.

فؤاد "محمد أمين" البخاري