العدد 65 - ثقافي | ||||||||||||||
الترجمة من الإنجليزية: أحمد الزعتري الناشر: أزمنة للنشر والتوزيع (2008) عدد الصفحات: 94 صفحة يضم الكتاب ثلاثة حوارات أجرتها دونالد هول مع ثلاثة شعراء محسوبين على حركة «الأدب المعاصر » التي ظهرت بداية القرن العشرين، لتقدم رؤية مختلفة للعصر الجديد المترنح بين الحروب العالمية والاختراعات الجديدة، ما كان يستنزف ميزة تأمل الإنسان لنفسه وللكون المحيط به. البحث عن صيغة الإنسان المعاصر، كان دافعاً لهذه الحركة لإيجاد صيغة المثقف المعاصر الذي يمكنه الحفاظ على مرجعية أدبية، ومن ثم تحطيمها ومواجهة العصر الحديث ببنائها المفكك. في حواره الذي أجري معه العام 1962 ، يتطرق إزرا باوند إلى تقنياته في الكتابة، وعلاقته بأبرز كتّاب جيله والكتّاب الشباب آنذاك، إضافة لتوقفه عند موقفه من الفاشية الذي أدى إلى اعتقاله لمدة أحد عشر عاماً في أميركا. باوند كان له الدور الأبرز في تطوير إيقاعات القصيدة الملحمية والنثرية والتجريبية. أما ت.س.إليوت، كما يكشف الحوار الذي أجري معه العام 1959 ، فقدم عبر منجزه نقضاً لأسطورة الفرد المعاصر المفتون بالمتغيرات والاختراعات الحديثة، كاشفاً خواء المجتمع المعاصر، بخاصة في «الأرض اليباب .» بالنسبة للتشيلي بابلو نيرودا الذي كان منشغلاً بالسوريالية ثم بالواقعية، ومشتغلاً بالسياسة، وكان أحد أهم منظّري الستالينية الشيوعية من المثقفين، فقد ركز شعره على الجانب الجمالي )المثالي( في الحب والطبيعة، وهو يؤكد لمحاوِرته في الحوار الذي أجرته معه في العام « :1971 لم يكن من الممكن أن أعيش مفصولاً عن الطبيعة، أحب الفنادق ليومين من الراحة، وأحب الطائرات لساعة، ولكني سعيد في الغابات، وعلى الرمال، أو الإبحار وبالاتصال المباشر بالنار، الأرض، الماء والهواء .» ويكشف نيرودا الذي تُرجمت أعماله لأكثر من ثلاثين لغة، أن كتابه الحزين «إقامة على الأرض » يمثل مرحلة مظلمة من حياته، وهو يضخم الشعور بالحياة على أنها عبء مؤلم، مؤكداً: «لقد مر شعري في مراحل حياتي نفسها؛ من طفولة انطوائية، ومراهقة محصورة بعيداً.. عملت على أن أجعل من نفسي جزءاً من تعددية إنسانية كبيرة |
|
|||||||||||||