العدد 65 - الملف | ||||||||||||||
بدأت ناديا الدجاني أولى خطواتها في عالم تصميم الحلي والمجوهرات، بإنشائها شركة متخصصة في هذا المجال بلندن، بعد نيلها درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة لندن، لتواصل بعد عودتها إلى الأردن العام 2003 ، مسيرة النجاح بتأسيس مشغل وشركة للمجوهرات تختص بتصميم وتصنيع المجوهرات، ليتم بيعها بالقطعة في محلات خاصة بها منتشرة في مدن المملكة. تمزج قطعها بين الأناقة والعصرية وبين روح التراث والأصالة، وهي تحاكي الطبيعة الأردنية المتنوعة، سواء من حيث شكل التصاميم المستمدة من الحياة الريفية والبدوية، أو من حيث مادتها الخام، من الأقمشة والجلود والمنسوجات والأسلاك والأحجار الكريمة، المنقوشة عليها أحياناً عبارات بالخط العربي متنوع الأشكال والأبعاد الزخرفية. وهذا ما أسس قاعدة قوية لإبداعها، ليس في الدول العربية حسب، وإنما في مختلف دول العالم التي عرضت فيها الدجاني تصاميمها مثل: الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وإسبانيا، وهي لقيت حضوراً لافتاً وإقبالاً من مختلف الشرائح الاجتماعية، لكونها تحمل رسالة فنية تروم إلى التعريف بالإبداع الأردني ومنتجاته المحلية على نطاق واسع، وهي منتجات تعبّر عن هوية ثقافية وحضارية أصيلة وراسخة. تبنّت الدجاني فكرة المسؤولية الاجتماعية |للاستثمار، وقد ترجمت هذا التوجه عبر تبنّيها عدداً من سيدات المجتمع المحلي وتدريبهن على صناعة الحلي، إضافة إلى إقامة ورش التدريب الحرفية في مناطق المملكة المختلفة، إسهاماً في تمكين المرأة الأردنية وإبراز قدراتها وطاقاتها الإبداعية. صممت الدجاني، بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تشكيلة مجوهرات خاصة بالجمعية، وأشرفت على عدد من الورش التدريبية للحرفيين في المرافق التابعة للجمعية في كل من وادي ضانا ووادي الموجب. ولمنجزها الإبداعي والجمالي المتواصل، استحقت الدجاني أن تكون ضمن قائمة أفضل عشرة مصممين ومنفذين للمجوهرات في العالم العربي، بحسب برنامج «العشرة الأوائل » الذي عُرض على إحدى القنوات الفضائية. ضمّ معرضها الأحدث الذي أقامته أواخر العام 2008 ، بالتعاون مع الجمعية الملكية، مجموعة حليّ مصممة من حجارة البازلت البركانية المستخرجة من منطقة الأزرق، وهي مجموعة قيّمة لما لها من دلالات معنوية تشير إلى القوة والصلابة، وجماليات مادية حيث لمعان الأسود الذي يعكس سحر الصحراء وهيبتها. |
|
|||||||||||||