العدد 64 - ثقافي
 

أطلق مؤتمر صحفي في عمّان في آب/ أغسطس 2008 العملَ لإنجاز مسلسل «زمن الخيول البيضاء » عن رواية إبراهيم نصر الله. وعبّر فيه المخرج حاتم علي عن تفاؤله بهذا العمل، وقال إنه سيكون نقلة في مجال الأعمال التلفزيونية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسيشكل مع «التغريبة »، إضافة إلى أعمال أخرى، مشروعاً متكاملاً يسعى إلى تناول القضية الفلسطينية من جانب إنساني، وإبعادها عن منحى الشعارات السياسية والأيديولوجية.

وقال محمد زعيتر، المدير التنفيذي لشركة الإنتاج التي تتولى إنجاز المسلسل، إن الشركة سترصد كل الإمكانيات لإنجاح العمل، وإخراجه على نحو يليق بتقديمه متزامناً مع إعلان القدس عاصمة للثقافة | العربية للعام 2009 ، وهي تراهن علىالمخرج حاتم علي، الذي سيتولى الإشراف

الكلي على العمل، بحسب تعبيره، كما تراهن على السيناريست غازي الذيبة، الذي قال في المؤتمر الصحفي إنه انتهى من كتابة الحلقات الأولى للمسلسل، وسيسعى إلى إغناء التفاصيل والمشاهد بالبيئة الفلسطينية. وقال نصر الله إنه مطمئن إلى أن روايته ستصل تلفزيونياً إلى بيت كل عربي، بالنظر إلى أن حاتم علي من سيتولى إخراجها، وهو الذي أنجز من قبلُ أعمالاً درامية مدهشة، بحسب نصر الله نفسه.

من دون مقدمات مغايرة لما سبق إشهاره في ذلك المؤتمر الصحفي، أعلن زعيتر مؤخراً، أن «زمن الخيول البيضاء » أصبح الآن بين أيدي المخرج نجدت أنزور الذي سيباشر الإعداد لأماكن التصوير وتجهيز طاقم الممثلين، ليكون المسلسل ضمن عروض شهر رمضان المقبل. وفي ما بدا إزاحةً للذيبة أيضاً، قال زعيتر إن نصر الله انتهى مؤخراً من كتابة حلقات المسلسل. وأضاف أن أهمية العمل التلفزيوني المرتقب، كأهمية الرواية المقتبس عنها، هي في توظيفه بشكل متقن للعادات والتقاليد والسلوك الاجتماعي للمرحلة التي تعتني بها الرواية، وهي ستون عاماً من تاريخ الشعب الفلسطيني، بدءاً من نهايات القرن التاسع عشر وصولاً إلى نكبة 1948 . وأفاد زعيتر أن اللهجة التي سيتم استخدامها هي، في الغالب، فلسطينية متوسطة ما بين لهجات المجتمع الفلسطيني، الريفية والمدنية والبدوية.

"زمن الخيول البيضاء": من حاتم علي إلى نجدت أنزور
 
19-Feb-2009
 
العدد 64