العدد 64 - اعلامي | ||||||||||||||
العلاقة بين الإعلام والأمن في مناطق الأزمات والتوتر، كان عنوان حلقة نقاش أقامها مركز «حرية وحماية الصحفيين » جمعت قيادات أمنية من الأمن العام، وقوات الدرك، والدفاع المدني، ومسؤولين حكوميين من جهة، وإعلاميين من جهة ثانية. حلقة النقاش تلك جاءت بعد اعتداء قوات أمن على صحفيين في منطقة الرابية بعمان، في أثناء تغطيتهم لمسيرة احتجاجية على العدوان الإسرائيلي على غزة. قدّم صحفيون خلال حلقة النقاش شهادات عن اعتداء رجال أمن عليهم، فعرض مدير مكتب «الجزيرة » ياسر أبو هلالة لواقعة الاعتداء عليه من قبل رجال الشرطة في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي في أثناء تغطيته لتظاهرة احتجاجية على عدوان غزة، تلاه مدير مكتب «العربية » سعد السيلاوي، ثم مندوب صحيفة «السبيل » تامر الصمادي. روى أبو هلالة، قائلاً: «في الاشتباك ألقيت قنابل غاز واستخدمت الهراوات، شاهدت ذلك تماماً، كما شاهدت متظاهرين يلقون حجارة وأحذية ويشتمون ». انتقد الزميل أبو هلالة تصرف الأمن العام معه، في قضية الاعتداء الذي قال: «إن أحد المصورين كاد يفقد كتفه ويصاب بعاهة دائمة نتيجة لتصرف وصفه ب «غير المسؤول »، معلقاً: «علينا أن نعترف، نحن بلد متسامح وليس بلداً ديموقراطياً .» السيلاوي اتفق مع أبو هلالة من خلال مداخلة مكتوبة قرأتها نيابة عنه سهى جميل، التي تعمل في القناة نفسها، عرضت لحادثة وقعت مع السيلاوي الذي «تعرض للضرب بصورة مبرحة العام 1999 أثناء تغطيته سرقة البنك العربي في شارع مكة .» تحدث تامر الصمادي، عن حادثة تعرض فيها لضرب مبرح خلال تغطيته تظاهرة في منطقة عجلون وأخرى أثناء الحرب على غزة أمام مسجد الجامعة الأردنية بحجة أن التظاهرة «غير مرخصة .» | شارك في الحلقة 15 من القيادات الأمنية إلى جانب محمد أبو سماقة، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، وجوزفين شحرور، مديرة دائرة الإعلام والاتصال برئاسة الوزراء، ونحو ثلاثين إعلامياً وإعلامية من مختلف المؤسسات الإعلامية ومراسلي وسائل إعلامية عربية وأجنبية. خلال الورشة تم تبادل الاتهامات بين الأطراف المختلفة، ولم تسلم قوات الأمن بمسؤوليتها عن الاعتداءات التي حدثت، مع التأكيد على توفير أقصى درجات الحماية للصحفيين. مركز حماية الصحفيين منظم الطاولة المستديرة، اعتبر أن هذه الخطوة بداية الطريق من أجل التمهيد لعلاقة مثالية بين الطرفين، وأن الحوارات المستقبلية كفيلة بتوضيح الرؤى المستقبلية لطبيعة العلاقة بين الطرفين. رجال قوات الدرك أكدوا أن دورهم يتمثل في الحفاظ على الأمن العام، وتطويق أي حالة عصيان، وتأمين الحماية للسفارات والشخصيات المهمة. |
|
|||||||||||||