العدد 64 - اعلامي
 

جهاد عواد

تخوف الاتحاد الدولي للصحفيين من أن تكون سنة 2009 من أكثر السنوات «فتكاً بالصحفيين »، جاء ذلك في استهلال التقرير السنوي الذي أصدره الاتحاد عن العام 2008 . يقول التقرير: إن موجة القتل التي ضربت الإعلاميين في الأيام الأولى من السنة الجديدة 2009 ، بددت الآمال

في أن يكون الانخفاض في أعداد القتلى الذي سجل سنة 2008 مؤشراً أولياً إلى تغيير في منحنى القتل الذي ارتفع بشكل درامي خلال السنوات الماضية. وقال أمين عام الاتحاد أيدين وايت: «لقد تم القضاء على الشعور بالانتعاش الذي أثاره انخفاض أعداد القتلى من الصحفيين، لقد توفي عشرة زملاء خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وحده في كل مناطق العالم، سواء نتيجة استهداف مباشر أو نتيجة مباشرة لعملهم .» تصريح وايت جاء أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الدولي للصحفيين لإطلاق تقريره الذي حمل عنوان: «تعيينات خطيرة: صحفيون وإعلاميون قتلوا العام .»2008

رصد الاتحاد الدولي للصحفيين 109 حالات وفاة للصحفيين والعاملين الإعلاميين خلال العام 2008 ، ما يسجل انخفاضاً عن سنة 2007 التي سجلت رقماً قياسياً هو 175 حالة وفاة. أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين بأن على المجتمع |لدولي أن يعمل المزيد لمواجهة تحدي إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، وقال وايت: «كثيراً ما نرى سياسيين، وحتى في دول ديمقراطية، وقد تحجرت عواطفهم ويقفون لا مبالين بالمخاطر التي تسببها الهجمات على الإعلاميين. يجب وضع حد لهذا .» وفق التقرير، ما زال العراق أكثر الدول خطراً رغم الانخفاض الكبير في نسبة الخسائر البشرية من 65 وفاة سنة 2007 إلى 16 العام 2008 . من البلدان الخطرة التي أظهرها التقرير: المكسيك والهند حيث تم تسجيل 10 حالات وفاة في كل منهما. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين إن الثقافة السائدة التي تسمح للمعتدين على الصحفيين بالإفلات من العقاب، والفشل المنهجي باحترام حقوق الصحفيين، يقودان إلى حرمان الصحفيين من الحماية التي يستحقونها أثناء قيامهم بعملهم، وبخاصة في أثناء تغطيتهم للصراعات المسلحة. وأضاف وايت: «الحرب الأخيرة في غزة تقدم مثالاً قوياً للمخاطر التي يواجهها الصحفيون، لقد تم استهداف إعلاميين ومؤسسات إعلامية من قبل الجيش الإسرائيلي، مسببة خسائر بشرية من ضمنها خمس حالات وفاة وأضرار بالممتلكات .»

وقال وايت: «يجب أن تحاسب إسرائيل على خروقاتها للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، أن يطبقوا بقوة المواد المتعلقة بحماية الصحفيين والإعلاميين المنصوص عليها في القانون الدولي، وبخاصة قرار مجلس الأمن رقم ..»1738 وساهم صندوق سلامة الصحفيين في الجهود الإنسانية لمساعدة الصحفيين الفلسطينيين في غزة كجزء من حملة التضامن معهم التي أطلقها الاتحاد إثر الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأضاف وايت: «إن صندوق السلامة، الذي أشرف الصحفيون على تأسيسه، ويقومون بتمويله لدعم زملائهم المحتاجين هو مثال ساطع للتضامن الحقيقي. يجد الصحفيون، أو عائلاتهم، في هذا الصندوق حبل نجاة لمساعدتهم في الوقوف على أقدامهم.

مقتل 10 صحفيين منذ بداية العام الجاري
 
19-Feb-2009
 
العدد 64