العدد 64 - اعلامي | ||||||||||||||
جهاد عواد حظيت الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء العاشر من شباط الجاري بمتابعة متفاوتة، من وسائل إعلام مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو إلكترونية. تفاوتت قراءة النتائج بين وسيلة إعلامية وأخرى، من حيث تسليط الضوء على الحدث وذيوله، واحتلت نتائج الانتخابات مواقع بارزة في اليوميات ورئيسية عبر وسائل إعلام اخرى، بيد أن يوميات تميزت على قريناتها في طريقة عرض الخبر وموقعه. النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية كانت تظهر أولاً بأول من خلال استطلاع رأي الخارجين من مراكز الاقتراع ) oxipolls ( التي كان يتم نشرها عبر القنوات الأولى، والثانية،والعاشرة في التلفزة الإسرائيلية، والإذاعة الإسرائيلية التي كانت تقوم بنشر النتائج أولاً بأول. يومية «الرأي » أفردت للانتخابات الإسرائيلية 5 أعمدة في صفحتها الأولى الخميس 12 شباط/فبراير الجاري، ولكن في الجزء السفلي من الصفحة الأولى، كتبت عنواناً فرعياً جاء فيه: «الأردن يأمل بتشكيل حكومة إسرائيلية تلتزم بمسار السلام »، وجاء في عنوانها الرئيسي: «نتائج الانتخابات تغرق إسرائيل في أزمة سياسية »، وفي عنوان فرعي آخر جاء تحت العنوان الرئيسي: «فوز ليفني الباهت يسلم نتنياهو مفاتيح تشكيل الحكومة .» عناوين «الرأي » بدت في المنطقة الرمادية، فيما بدت عناوين اليوميات الأخرى أكثر وضوحاً في تفسير ما آلت إليه نتائج الانتخابات، وإن بأشكال مختلفة، بعضها وصف ب «المهني والموضوعي »، وبعضها الآخر كان متأثراً بالحرب على غزة. اختلفت «الدستور » عن «الرأي » من حيث موقع عرض الخبر، فجعلته رئيسياً في صدر صفحتها الأولى على 5 أعمدة وجاء فيه بعنوان فرعي: «فوز الأفعى ليفني في الانتخابات مفاتيح تشكيل الحكومة بيد الشيطان نتنياهو، وهذا مطابق، إلى حد بعيد، لأحد العناوين الفرعية في «الرأي »، مع فرق أن «الدستور » استخدمت توصيفات للفائزين في الانتخابات الإسرائيلية، مثل: «الأفعى » و «الشيطان »، ولم تستخدم تلك الأوصاف «الرأي » العنوان الرئيسي الذي خرجت به «الدستور » كان أوضح من «الرأي » في كشف ما آلت إليه نتائج الانتخابات، فقالت: «التطرف يمسك بمقاليد السياسة في إسرائيل .» استخدمت «الدستور » مع خبرها صورة لطفل فلسطيني وسط الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك في إطار الربط بينهما. أما «الغد »، فقد كان خبر الانتخابات رئيسياً على صدر صفحتها الأولى، مترافقاً مع صورةلأنصار حزب كاديما الذي ترأسه تسيني ليفني، وهم يحتفلون بالنصر. عنوان «الغد » الفرعي جاء فيه: «نتنياهو الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة، وليبرمان مفتاح التشكيل »، وهنا كانت «الغد »، الوحيدة التي أشرت لقوة انتخابية جديدة أفرزتها نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وهي فوز اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا » ب 15 مقعداً، الأمر الذي يجعل مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة بين يديه. العنوان الرئيسي ل «الغد » تشكل من ثلاث كلمات وعلى أربعة أعمدة، وجاء فيه: «إسرائيل تختار التطرف » وذلك في إشارة واضحة لفوز اليمين، بأكثر من 65 مقعداً من مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعداً. ترافق خبر «الغد » مع صورة لأنصار حزب كاديما الذي ترأسه تسيني ليفني، وهم يحتفلون بالنصر، وذلك بخلاف اليوميات الأخرى التي استخدمت صوراً أخرى. «العرب اليوم » اختارت أن تخرج من نمطية الحديث عن الانتخابات الإسرائيلية بشكل مجرد، وارتأت الحديث عن حال المنطقة ما بعدها، فجاء خبرها في عجز الصفحة الأول |
|
|||||||||||||