العدد 64 - اقتصادي
 

تختلف أنواع وأشكال الأسطح أينما ذهبت. فكثيرا ما يأتي اختيار نوع التسقيف خاضعا لظروف البلد المناخية ومساحة المكان، وكذلك لمواد البناء المتوافرة التي يمكن استخدامها في سقف المنازل مثل الألواح الخشبية، أو الأخشاب المتداخلة، أو القباب الزجاجية.

من بين أنواع الأسقف هذه تبقى للقرميد جماليته الخاصة التي يحتفظ بها لزمن طويل. وقد تنوعت أشكال القرميد تبعا لاختلاف الأذواق، وتبعا لبلد المنشأ، فمنه الروماني، واليوناني، والأندلسي، وأيضا القرميد المغربي، ولكل نوع من أنواعه المختلفة مميزاته الجمالية الخاصة به التي يختلف بها عن الأنواع الأخرى. والقرميد، في الأصل، قطع من الطين المحروق المصنع أو الآجر قليل الثخانه، يأخذ ألوانا مختلفة، ويثبت على جسور من خشب ومن الأسفل يغطى بسقف صناعي من البلاستيك أو الفايبر أو قطع الألمنيوم أو ألواح من خشب تكون في النهاية الشكل الهرمي للسقف. تتم صناعة القرميد بوساطة قطعة أسطوانية من الطين تشطر إلى نصفين طولا لتعطي قطعتين من القرميد. ولكن هنالك نوعا آخر منه يصنع من الطين، ويأخذ شكل مربعات منحنية نصف مخروطية، وسواء كان القرميد من النوع المخروطي أو المشطور نصفين،

فإنه يخضع لعملية شي بوساطة أفران خاصة معدة لذلك، ومن ثم يتم طلاؤه بوساطة خليط من النحاس الأصفر والرصاص والرمل، يستعمل بعدها في تغطية أسقف المنازل أو في أسقف مداخل البيوت، أو فوق شرفات النوافذ، فمن مميزاته أنه يحمي المنزل من الأمطار، ويحمي خزانات المياه من حرارة الجو ويبقي البيت في فصل الصيف بارداً، ويعطي مظهراً جميلاً وراقياً للمنزل. وللقرميد عدة أشكال وألوان، فمنه المصنوع من الآجر أو الأحجار ومنه المعدني، من أبرز ميزاته أنه مانع للرشح والتسرب، وله ألوان ثابتة لا تتغير عبر السنين، ويتمتع بمقاومه عاليه للأعاصير والرياح ومقاومه عاليه للرطوبة مع إمكانية تركيبه على الأسقف القائمة بدون إزالة السقف القديم. وهنالك القرميد الزجاجي، وهو مطلوب بدرجة كبيره هذه الايام لعدة أسباب، فهو مثالي للاستخدام كحاجز أو ساتر مع ميزة إدخال الضوء الطبيعي الممتد من فضاء لآخر، ويمتاز بمظهره العصري الذي يضفي مزيدا من الجمال على الفضاء المستخدم فيه، كما يمتاز بقدرته على التحمل والاستخدام الكثيف ومقاومته للماء. أما ألوانه فمتعددة، ولكن اللون الأحمر هو الشائع.

بيت جميل ذو سقف قرميدي
 
19-Feb-2009
 
العدد 64