العدد 64 - الملف | ||||||||||||||
ابراهيم قبيلات لعل الجامع الحسيني أول مشروع عمراني في عمان، إذ يعود بناؤه إلى العام 1921 ، حين أمر الأمير عبد الله الأول بن الحسين ببنائه، وسمّي بهذا الاسم نسبةً إلى الشريف الحسين بن علي. يقع الجامع الحسيني في وسط العاصمة عمّان، في أول شارع الملك طلال، وهو ذو فناء كبير، مزخرف بنقوش إسلامية جميلة، أقيم فوق أنقاض مسجد قديم يدعى المسجد الأموي. وقد أورد كل من الجغرافي أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي في كتابه «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم » وياقوت الحموي في كتابه «معجم البلدان »، وصفاً للمسجد الأموي القديم، يمكن إجماله بأنه كان يتألف من صحن تحيط به من الجهات الثلاث سقائف محمولة على أعمدة، ثم بيت للصلاة سقفه محمول على أعمدة أيضاً؛ تتجه عمودياً نحو حائط القبلة. كما زينت الواجهة المطلة على صحن المسجد بمكعبات الفسيفساء الملونة. صمم الجامع الذي اكتمل بناؤه العام 1924 ، على غرار المسجد الحرام في مكة. يبلغ طول الجامع الحسيني 58.5 متر وعرضه 12.5 متر، وله رواق أمامي ورواقان جانبيان، وفي الوسط منه ساحة سماوية ومئذنتان ترتفع اليمنى 70 متراً واليسرى 35 مترا،والمسجد يضم مكانا خاصا لصلاة النساء، ومكتبة تمتلئ بالعديد من الكتب، ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم، تحيط بالجامع الحسيني أسواق تجارية مشهورة وعريقة مثل: سوق السكر، أحد أقدم أسواق عمان، سوق البخارية، سوق الحميدية، وسوق اليمانية التي تباع فيها أصناف الملابس المستعملة والجديدة والأقمشة والعطور والتمر والبن والحبوب والأعشاب الطبية ومواد العطارة وإلعاب الأطفال. يتذكر سعيد صوالحة، المستثمر المعروف في مجال الفندقة، أن الملك الحسين كان يأتي إلى الجامع الحسيني لأداء صلاة عيد الفطر في موكب من الخيالة «يلبسون الأحمر والأبيض ويمتطون خيولا بيض ». كان يتقبل التهاني بالعيد في الجامع، ثم يتوجه عبر شارع الملك فيصل إلى جبل عمان حيث قصر الملكة الأم زين الشرف. |
|
|||||||||||||