العدد 64 - حتى باب الدار
 

إلى عهد قريب كان الرمثاوي السعيد هو من إذا سألته عن أحواله قال لك: «الحمد لله .. لا الحمار في الجمرك ولا المرَة زعلانة .» والأمر بحاجة لبعض التفسير، فاقتصاد الرمثاوي كان يعتمد في بعض جوانبه على التهريب الذي كان يتم على ظهور الحمير أحياناً، وعندما تفشل عملية التهريب كان يتم حجز الحمار وحمولته في الجمرك. وإذا حولنا إجابة ذلك الرمثاوي السعيد إلى لغة اليوم ، يمكننا أن نقول إن سعادته مصدرها استقرار اقتصاده )أي حماره( من حيث إطلاق كافة موارده، واستخدامها الأمثل وعدم تعطيلها مما يوفر حالة من النمو الاقتصادي، أما الزوجة غير الزعلانة، فدلالة استقرار البيت الداخلي وخلوه من الصراعات والاحتقانات، مما يصب في النهاية أيضاً في سلامة الوضع الاقتصادي، ويعطي في المحصلة مؤشرات حقيقية على الازدهار والنمو.

الرمثاوي السعيد
 
19-Feb-2009
 
العدد 64