العدد 63 - علوم وتكنولوجيا
 

التصوير بالرنين المغناطيسي، تكنولوجيا معقدة تُعرف باسم MRI ، وهي اختصار للعبارة (Magnetic Resonance Imaging) التي تعتمد على الظاهرة الفيزيائية المعروفة بالرنين المغناطيسي النووي.

اكتُشف هذا الجهاز في تموز/يوليو 1977 ، وقد استغرق أول فحص باستخدام هذه التقنية خمس ساعات. جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، جهاز تصوير مثل جهاز أشعة إكس، لكنه يَستخدم المجال المغناطيسي وأمواج الراديو، للحصول على صور دقيقة وتفصيلية وثلاثية الأبعاد، لتُمكّن الطبيب من رؤية الأجزاء الداخلية لجسم الإنسان، من عظام ومفاصل، وبخاصة الأنسجة الرقيقة مثل الدماغ.

يبلغ طول جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، ثلاثة أمتار، وعرضه مترَين، وارتفاعه مترَين، كما يحتوي على أنبوبة أفقية تمتد خلال مغناطيس.

| يستلقي المريض على ظهره على سرير خاص يمر ببطء من خلال الأنبوبة داخل المغناطيس، وليس بالضرورة أن يتم إدخال جسم المريض بالكامل داخل التجويف المغناطيسي، وإنما يعتمد ذلك على نوع الفحص المطلوب، وتختلف أجهزة MRI في الحجم والشكل، حسب الجزء من الجسم المراد فحصه وتصويره، حيث يتطلب وجود ذلك الجزء من الجسم في مركز التجويف المغناطيسي. قبل إدخال المريض والمختصين إلى غرفة الجهاز، يُجرى فحص دقيق للتخلص من الأشياء المعدنية التي قد يحملها المريض حتى لا تتعرض للمجال المغناطيسي. أما الأشخاص الذين زُرعت في أجسامهم قطع معدنية لتثبيت العظام، فإنه يُسمح لهم استخدام الجهاز، لأن تلك القطع أصبحت ثابتة، ولا يمكن أن تتحرك تحت تأثير المجال المغناطيسي، وإذا وُجد نتيجة الفحص أن الجسم يحتوي على أي معادن قابلة للحركة، لا يُسمح للمريض بالتصوير بجهاز MRI ، ويتم تحويله إلى وسيلة تصوير أخرى، مثل .CAT من عيوب هذا الجهاز، عدم إمكانية تصوير الأشخاص ذوي الحجم الضخم، وإذا وُجد أي قطعة معدنية، ولو بطريق الخطأ، فإن الصورة تتشوه، إضافة إلى أن الجهاز يُصدر صوتاً عالياً ومزعجاً، كما أنه مكلف جداً.

الرنين المغناطيسي
 
12-Feb-2009
 
العدد 63