|
|
هناك أكثر من عنوان للنكتة السياسية في غزة، فالصراع بين حماس وفتح أصبح بدوره جزءاً من الحياة اليومية للناس هناك، وقد نشر مناصرو حماس بعض النكات التي تتهكم من السلطة، ففي شهر رمضان الفائت انتشرت نكتة تقول: «تسهيلات أميركية... تقليص شهر رمضان في الضفة ل ١٠ أيام، وإلزام غزة بصيام شهرين متتاليين ». كما توقع أنصار حماس صدور تصريح عن السلطة في بداية شهر رمضان يقول: «أهل قطاع غزة مضربون عن الطعام والشراب لمدة شهر، احتجاجاً على سياسة حماس بحق قيادات وعناصر فتح .» وفي إشارة إلى الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية، تناقلت الهواتف نكتة جاءت على شكل تصريح، يقول: «أميركا تعفي أهل الضفة من صيام رمضان هذا العام، والسلطة ترحب وتقول: هذا دليل على عمق العلاقات الأميركية - الفلسطينية .» ومن جهتهم رد أنصار فتح متهكمين من رفض حماس الدعوة التي وجهتها فتح لأنصارها لإقامة الصلاة في الساحات، فقد قالت إحدى النكات: «الصلاة في المسجد الأقصى ب ٥٠٠ صلاة، والصلاة في الساحات العامة ب ٥٠٠ عصاة .» في الميدان السياسي هناك ما يتعلق بالطرف الخارجي أي العدو، وهنا علينا أن نلاحظ التبدل الذي حصل في الفترة الأخيرة. فهناك مثلاً نكتة طويلة تداولها الناس قبل الحرب تقول باختصار إن الحرب بدأت، وفيما كان إسماعيل هنية يحاول الاختفاء أمام القصف ظهر له مدير المخابرات المصرية عمر سليمان عدة مرات يدعوه أن يركب معه في سيارته لأن في ذلك نجاة له، لكن هنية يرفض ذلك عدة مرات، إلى أن تطاله إحدى القذائف وتقتله، فيأتيه في الآخرة من يؤنبه قائلاً: «بعثنا لك عمر سليمان، لماذا لم تركب معه؟ ». ولا ينسى راوي النكتة أن يدعو قارئيها أن يتذكروا كلمات عمر سليمان عندما تقع الحرب. ولكن هناك نكات أخرى كانت تشير إلى تماسك السكان واستهتارهم بالعدو ومنها نكتة تقول: «مُنع التجول في غزة فطلع الغزازوة يشوفوا شو الموضوع »، ومنها أيضاً أن «غزاوي صنع صاروخاً خاف العالم كله منه ليش؟ لأن اسمه وين ما طاح طاح .» |
|
|
|