العدد 63 - اعلامي | ||||||||||||||
جهاد عواد أخبار الرياضة، الجرائم، الفن، الملاسنات والمشادات النيابية، الأخبار الاقتصادية ذات الصلة بالضرائب والرسوم، والرسوم الإلكترونية، هي من أكثر المواضيع: قراءة وتعليقاً وإرسالاً، على مواقع يوميات وصحف إلكترونية. هذا ما أظهره رصد «غير علمي » قامت به "السجل" بداية الأسبوع الجاري ومنتصف الماضي، لمواقع يوميات وصحف إلكترونية مختلفة، بيّنت أن اهتمام المواطن ينصب على قضايا بعيدة عن الجانب السياسي المباشر، ويذهب باتجاه قضايا أخرى. فعلى مدى يومي الأربعاء والخميس الرابع والخامس من شباط/فبراير الجاري، ويوم السبت الماضي، تبين أن اهتمامات المواطنين بعيدة عما يقوله السياسيون، وأظهر اتساع المساحة بينهما. فخبر مشادة النواب التي اختتمت بها أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الخامس عشر، الذي نُشر الأربعاء على مواقع إلكترونية، والخميس على مواقع يوميات، استأثر بأكبر قدر من التعليقات والقراءة والإرسال، وفق موقع صحيفة «العرب اليوم »، فيما احتل المرتبة الثانية وفق موقع «الغد » والثالثة من حيث القراءة وفق موقع «الدستور »، بينما لا يظهر موقع «الرأي » المواضيع الأكثر قراءة وتعليقاً وإرسالاً، كما تظهره مواقع اليوميات الأخرى. ويتميز الموقع الإخباري «السوسنة » بإظهار الموضوعات الأكثر تعليقاً وقراءة وإرسالاً، بخلاف مواقع إلكترونية أخرى تخلو من تلك الخدمة «عمون » و «سرايا » و «عمان نت .»كاريكاتير الزميل عماد حجاج في «الغد »يُعد، على الدوام، من المواضيع الأكثر قراءة، فيما تتنافس على الموقع الثاني بشكل مستمر المواضيع ذات البعد الرياضي، والأخرى المتعلقة بالأحداث الآنية، ف «طوشة » النواب وجدت لها مكاناً بين المواضيع الأكثر قراءة في اليوميات والمواقع الإلكترونية، وكانت التعليقات الأبرز عليها الدعوة لحل مجلس النواب من مرتادي الموقع. أبرز التعليقات التي قيلت على خبر «طوشة » النواب، كان تعليق موقع باسم رائد جاء فيه «أحمد الله أنني لم أقم بالانتخاب، هذا المجلس يظهر أن اهتماماته تنصب على تحقيق مصالح شخصية وليس تحقيق مصالح الوطن .» تعليقات أخرى ظهرت، ينتصر بعضها للنائب عبد الرؤوف الروابدة وأخرى تنتقده، وتنتصر للنائب حمزة منصور، ومعظم التعليقات تتضمن أسباب الانتصار لأي من النائبين. «طوشة » النواب كان سببها تعليق الروابدة على بيان صادر عن «اللجنة العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع » التي يرأسها النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور. الروابدة اعتبر البيان «يؤلب على الوطن ويحشد ضده »، فيما رد منصور على الروابدة بالقول: «إن أعضاء اللجنة لا يتعاملون مع الوطن ك)بقرة حلوب( .» تواتر الحوار بين النائبين أدى لمشادة كلامية، كادت أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي، لولا حيلولة النواب دون ذلك، فيما انتصر نواب آخرون للنائبين المتشادين، فانتصر محمد زريقات، ونصر الحمايدة للروابدة، وانتصر محمد عقل، وعبد الحميد ذنيبات لمنصور. موقع «الغد » يظهر 10 مواضيع أكثر قراءة وإرسالاً وتعليقاً، في عدد الصحيفة ذلك اليوم، فيما يظهر موقع «العرب اليوم » 5 مواضيع أكثر قراءة وتعليقاً وإرسالاً، ويظهر موقع «الدستور 10 » مواضيع ضمن التسلسل عينه، فيما يظهر موقع «السوسنة » أكثر 5 مواضيع قراءة وتعليقاً وإرسالاً. من المعلوم أن موقع يومية «العرب اليوم » فاز بالمركز الأول كأفضل موقع العام 2008 ، فيما فاز بالجائزة العام 2007 موقع «الغد .» من المواضيع الأكثر قراءة على موقع «العرب اليوم » خلال الفترة عينها، كان خبراً فنياً يقول: «هيفاء: أحب القهوة بالبن ويضحكني الزعيم وأحمد حلمي »، وخبر آخر يقول «تراجع أسعار النفط والذهب »، ومقال للزميل أحمد أبو خليل بعنوان «النسوان شبكة »، وآخر في يوم تالٍ يقول: «إعلان نتائج التوجيهي اليوم »، وخبر تالٍ يقول: «خل التفاح صديق الجميلات »، و «عراك وشتائم في الجلسة الأخيرة للنواب »، و 9« شركات تتقدم بطلبات لتسريح عمال لديها .» أخبار «الغد » و «الدستور » ومواقع إخبارية لا تختلف مع أخبار «العرب اليوم » من حيث المتابعة والقراءة، يضاف إليها مطالعة مرتادي موقع «الغد » بشكل مستمر للأخبار الرياضية التي كانت حاضرة طوال الأيام السابقة. لا يظهر التعليق عمر صاحبه، بيد أنه يمكن تمييز إن كان ذكراً أو أنثى من خلال الاسم، مع التسليم أن الأسماء الواردة في التعليقات التي تظهر على تلك التعليقات «غير وهمية .» من خلال قراءة متأنية لمجمل التعليقات السياسية، فإن اغلبها كان ساخراً مما وصل إليه حال مجلس النواب، أو الوضع الاقتصادي بشكل عام، ونادراً ما تناقش التعليقات القضية من جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإنما يكتفي السواد الأعظم من أصحاب تلك التعليقات بكتابة فقرة أو خاطرة مختصرة تعبر عما يجول في خواطرهم. التعليقات السياسية في المواقع المختلفة يشارك فيها غالباً الذكور، وتظهر مشاركة النساء قليلة ومحدودة، فيما تظهر مشاركة النساء في المواضيع الاجتماعية والفنية والطريفة أكثر وضوحاً، وبما يزيد كثيراً على مشاركة الرجال. تعتبر هيئات تحرير اليوميات أن منح الفرصة لتعليقات الجمهور، إنما هو مجال كي يتسنى للقراء التعبير عما يجول في خواطرهم وتعليقاتهم على أحداث قرأوها في الصحيفة وباب للتواصل مع القراء. |
|
|||||||||||||