العدد 63 - اقتصادي
 

أشارت تقارير صدرت مؤخراً حول وضع المغتربين في بلدان الخليج، التي بدأت فيها موجة من إنهاء خدماتهم، إلى تزايد أعداد السيارات التي يتركها أصحابها في البلاد بعد مغادرتهم.

وفيما أكد مسؤولون في الإدارة العامة لمرور دبي، أن عدد السيارات المتروكة خلال العام الماضي وصلت أكثر من ثلاثة آلاف سيارة، بزيادة تصل نسبتها إلى 123 في المئة عن العام 2007 ، ذكر متحدث باسم الإدارة نفسها «إن هذه المعلومات عارية من الصحة .»

وقال مدير إدارة الإعلام الأمني في مرور دبي، بطين الفلاسي، «إن الإمارة لا تواجه زيادة خارجة عن الحد الطبيعي المعتادة عليه »، واصفاً الأعداد التي ترد في التقارير «بأنها مبالغ فيها ». وشدد على أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بمعظم دول العالم، لا علاقة لها بأعداد السيارات التي يتخلى عنها أصحابها في دبي.

وكان عدد من الصحف الإماراتية والعالمية قد بث أنباء عن وجود أكثر من 2000 سيارة مركونة في ساحة مطار دبي الدولي، بعد أن تخلى عنها أصحابها، لأسباب قدرت تلك الصحف أنها مرتبطة بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وأدت إلى فقد كثير من هؤلاء لوظائفهم. ونشرت صحيفة «ذا ناشينال » الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، تقريراً عن الزيادة الملحوظة في أعداد السيارات المتروكة في دبي، نقلت فيه عن المقدم سيف مهير المزروعي، نائب مدير الإدارة العامة لمرور دبي، قوله إن أعداد السيارات

المتروكة في إمارة دبي، التي تم الإبلاغ عنها من قبل البنوك، وصلت إلى 3 آلاف و 241 سيارة العام الماضي.وتزيد هذه النسبة على ضعف أعداد السيارات المتروكة في العام 2007 ، التي وصلت إلى ألف و 450 سيارة، ما يعني أن هنالك زيادة بنسبة 123 في المائة، بحسب المسؤول الإماراتي. وقال المزروعي إن شرطة دبي نجحت في احتجاز أكثر من 466 مركبة خلال العام 2008 ، وأضاف: «أن بسبب الأوضاع المالية، يلجأ البعض ممن لا يستطيعون تغطية ديونهم المالية إلى الهرب من البلاد .» ويلجأ العديد من البنوك أو وكالات السيارات في هذه الحالات، إلى تسديد المبالغ المستحقة على تلك السيارات، كالمخالفات مثلاً، وبعد ذلك تقوم ببيعها عبر مزادات متخصصة.

سجال حول سيارات في مطار دبي
 
12-Feb-2009
 
العدد 63