العدد 62 - علوم وتكنولوجيا | ||||||||||||||
انتشر في الفترة الأخيرة مصطلح «عالي الدقة » أو ما يسمى »High Definition« . وتنطبق هذه الميزة الجديدة على معظم الأجهزة «الصورية »، مثل التلفاز والكاميرا، ويبدو الفرق واضحاً بين الأجهزة العادية ) SD ( أو ما يسمى «أجهزة الدقة العادية ،)Standard Definition( » وبين الأجهزة «عالية الدقة .» بدأ العمل على هذه التقنيات بعد تحول التلفاز إلى النسق الرقمي »Digital« ، بدلاً من النسق المعتاد قبلاً »Analog« . وجه الاختلاف تجسّدَ في عدد الخطوط الرئيسية التي تُظهر التفاصيل في داخل الصورة. في العام 1981 ، أُنتج أول تلفاز في الولايات المتحدة يعمل بتقنية »HD« ، وأُعجب الرئيس الأميركي وقتها رونالد ريغان بهذه التقنية، وأعلن أن الأمر يتعلق ب « مسألة اهتمام وطني »، وبدأت الشركات الأميركية، منذ ذلك الوقت، العمل لتطوير هذه التقنية. تتمتع معظم الكاميرات وأجهزة التلفاز الحديثة بخاصية ال »HD« ، وفيها يرتفع عدد «النقاط » التي تحدد وضوح الصورة، مما يوفر نقاء أعلى لجودتها. واشتهرت الكثير | من المسلسلات الحديثة مؤخراً بتصويرها بالتقنية «عالية الدقة »، باستخدام الكاميرات التلفزيونية الحديثة التي تعمل وفق هذه التقنية، مما ساهم في انتشارها ونجاحها، إضافة إلى الكثير من الأفلام والبرامج التلفزيونية. للحصول على أفضل طريقة للعرض، لا بد من توافر جهاز تلفاز حديث مجهّز بهذه الخدمة. والآن، فإن معظم أجهزة التلفاز توفر هذه الخدمة، ويمكن رؤية الملاحظة »HD Ready« الملصقة على جهاز التلفاز قبل شرائه. هذه التقنية تعتمد كثيراً على حجم التلفاز، فكلما كان الجهاز أكبر، ظهرت هذه التقنية بشكل أوضح. ففي أجهزة التلفاز الصغيرة، لا يلاحَظ الفرق بين التقنية الحديثة والتقنية العادية. وبالنسبة إلى أجهزة الكمبيوتر، فمعظمها متناغم مع هذه التقنية، لاعتمادها على عدد أكبر من الخطوط الموضّحة لتفاصيل الصورة، مقارنةً بأجهزة التلفاز. وتمنح هذه التقنية شعوراً خلاّباً وحقيقياً تماماً، عند مشاهدة البرامج المصورة بها، وتوفر إحساساً لدى المشاهد، أنه بالفعل جزءٌ مما يشاهد |
|
|||||||||||||