دعا الاتحاد الدولي للصحفيين كلاً من حماس والسلطة الفلسطينية التوقف عن التدخل في الإعلام، والسماح للصحفيين العمل بحرية. وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أيدين وايت: «لقد وجدنا في غزة أدلة على قيام حماس بالترهيب، هذا مرفوض تماماً، كما فهمنا أنه تمت مصادرة

مساعدات إنسانية موجهة إلى الصحفيين.

لا يمكن التسامح مع أمر كهذا، على جميع الأطراف أن يرفعوا أيديهم عن الإعلام وأن يسمحوا للصحفيين القيام بعملهم بحرية دون أي شكل من أشكال الترهيب .» وقال وايت: «هناك الكثير من الأسئلة التي يجب على إسرائيل أن تجيب عنها، يجب أن تتم محاسبتها من قبل المجتمع الدولي. ولكن | علينا التحرك الآن لضمان حماية الصحفيين، ولضمان وضع حد للمحاولات السياسية الرامية إلى السيطرة على الإعلام والصحفيين .»

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وعدد آخر من قادة الصحفيين من أوروبا والعالم العربي في ختام زيارة طارئة لمدة يومين إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، بتحرك عاجل لتحسين ظروف سلامة الصحفيين والإعلام في المنطقة.

وقال: «لقد غادر الجيش الإسرائيلي المكان بعد ثلاثة أسابيع من الصدمات والمأساة، وهي أيام عاشها الإعلام في مرمى النيران، ولكن الترهيب والتهديدات للإعلام ما زالت متواصلة، علينا جميعا القيام بتحرك طارئ لحماية الصحفيين الفلسطينيين .» التقى الوفد صحفيين محليين، وتحدث مع

إعلاميين جرحى، وقام بزيارة ميدانية للمواقع الإعلامية التي قصفتها إسرائيل أثناء الحرب. وقال الوفد إن هناك حاجة لرزمة شاملة من الإجراءات بما فيها: «تدريب على السلامة وتجهيزات لحماية الصحفيين، ومساعدة إنسانية لعائلات الإعلاميين الذين تضرروا من العنف، وتحقيق كامل من قبل الأمم المتحدة على إثر استهداف إسرائيل للإعلاميين منتهكة بذلك القانون الدولي، وتحركات جديدة لتشجيع التضامن بين الصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ومساعدة نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ودعم إجرائي على المستوى المهني لمقاومة التأثير السياسي

الجائر على الإعلام في المنطقة التي تسيطر عليها الحزبية والتي أدت إلى تقسيم الضفة الغربية وغزة .»

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، قررا دعم إجراء تحقيق مفصل لتحديد ما إذا قامت إسرائيل بخرق القانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1738 المتعلق بحماية الصحفيين أثناء الصراعات المسلحة. ضم الوفد الدولي : أيدين وايت، ومكرم محمد أحمد، أمين عام اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين المصريين، ونيكوس ميغريليس )اتحاد صحف أثينا - اليونان(،

باتريك كامينكا )النقابة الوطنية للصحفيين/ سي جي تي - فرنسا(، كيتيل هانس )اتحاد صحفيي النرويج(، باولو سيرفانتي )اتحاد

الصحفيين الإيطاليين(، عمر الشنيكات )نقابة الصحفيين الأردنيين(، آني بولسون )مؤسسة دعم الإعلام الدولي-الدنمارك(، حاتم زكريا

)اتحاد الصحفيين العرب- مصر).