العدد 62 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
قلب الأردن على العملية السلمية وقلب العملية السلمية على حجر. الأردنيون يحبون العمليات على العموم، ويتباهون بعدد الساعات التي قضوها «تحت العملية »، وهم لا يحبون العمليات التي تجري بالتنظير ويفضلون عليها الجراحة، ويتبارزون بعدد «القُطَب » أو «الغُرَز » التي خيطت في أجسادهم، ويبتهج الأردني وهو يقول: «سطحوني من الخاصرة للخاصرة .» العملية السلمية جرت بالبنج الكامل، وهو أمر يحبه الأردنيون ويفضلونه على البنج | الموضعي، لأن الأول أكثر هيبة من الثاني، ولكن كما هي العادة، فإننا لم نتخلص من آثار بنج العملية السلمية لغاية الآن. في تاريخ «التبنيج » توجد ظاهرة لم يتم الاعتراف بها بشكل كامل، هي حالة «المضبوع » وهو تبنيج كامل، لكنه من دون بنج على الإطلاق، وقد عرف الناس أن «المضبوع » لا يتخلص من «انضباعه » إلا إذا شج أحدهم رأسه بحجر وأسال دمه. من غير المعروف كم سينتظر الأردنيون حتى يأتي مَنْ يشج رؤوسهم بحجر. |
|
|||||||||||||