العدد 62 - أردني | ||||||||||||||
السّجل - خاص خياران وضعتهما إدارة مستشفى الجامعة الأردنية، أمام المركز الوطني لمرضى السكّري: «الانضمام وقبول مبدأ الرعاية الأبوية »، أو «تحمّل تكلفة الانفصال »، وهو ما يسعى المركز إلى عدم قبوله. القضية ظهرت إلى العلن بعد أن أعلن مدير مستشفى الجامعة عبد الكريم القضاة، إلغاء الاتفاقية الموقّعة مع المركز منذ ست سنوات، في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي، بحجة «التكلفة المالية الكبيرة التي تتكبدها الجامعة، فيما يستطيع مستشفى الجامعة توفير الخدمة نفسها .» المشهد البارز على السطح يخفي تسريبات تداولها مقربون من الجامعة والمركز، تقول بوجود قرار غير معلن من رئيس الجامعة خالد الكركي، ب «فرط » الشراكة مع المركز، على خلفيات عدّها بعضهم «شخصية »، على إثر إعلان الكركي «غير المفهوم »، بحسب تعبيرهم، أنه استعاد أراضي للجامعة بعد أن أطلق حملة واسعة للتحري عن قطع أراضٍ وشقق للجامعة. الجامعة باشرت مؤخراً استعادة بقية أملاكها، إلا أن مصادر في «الأردنية » رفضت الربط بين الموضوعين: عدم تجديد الاتفاقية، واستعادة أملاك الجامعة. المركز الذي مضى على إنشائه عشر سنوات، يرى أن إدارة المستشفى «تأبطت شراً » في انخراطها في الجدل الدائر بينه وبين الجامعة، كون المركز لم يوقّع مع المستشفى أي اتفاقية، وإنما مع الجامعة الأردنية ممثلة بمديرية التأمين الصحي، وفقاً لمدير المركز كامل العجلوني، على عكس ما تناقلته وسائل إعلام على مدار أسابيع، بأن المستشفى والمركز هما طرفا الاتفاقية، فيما لم يتم التطرق في التغطيات الإعلامية إلى «جوهر المشكلة »، بحسب العجلوني. العجلوني يؤكد أن المركز «الأول على مستوى الإقليم والعالم من حيث التجهيزات والطاقم الطبي الذي يعمل فيه »، وأنه «ذو كفاءة عالية في معالجة المرضى .» مدير المركز ينفي ما جاء في تصريحات مدير مستشفى الجامعة عبد الكريم القضاة، من أن سبب إلغاء الاتفاقية هو «الفاتورة الكبيرة للمركز التي تتحملها الجامعة »، مؤكداً أن تكلفة العلاج في المركز هي التكلفة نفسها في مستشفى الجامعة. المركز يتبع رسمياً المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، حيث استقر في مبنى مطل على شارع الجامعة الأردنية في أيلول/سبتمبر 2005 . الجامعة عادت واقترحت اتفاقية مع المركز، شريطة أن تكون «قائمة على مبدأالتعاون »، وليس على مبدأ الرعاية الأبوية كما هي الحال في الاتفاقيات السابقة. إلا أن «المركز، ممثلاً بمديره، لم يستجب » على حد تعبير القضاة. مما دفع الجامعة إلى إصدار قرار عدم تجديد الاتفاقية. «ے» التقت بعدد من مراجعي المركز، الذين أبدوا ارتياحهم إلى مستوى الخدمات التي يقدمها، وبخاصة توافر أطباء الاختصاص، كما يقول ثائر عمر ) 30 عاما(، الذي يراجع المركز منذ سنتين. في قاعة الانتظار داخل المركز، تجلس سيدة منقبة أبدت رغبتها في عدم الحديث حول ما إذا كانت تلمس أي فرق بين الخدمة التي يقدمها المركز وتلك التي يقدمها مستشفى الجامعة، وقالت إنها ترغب في الحصول على الرعاية الطبية الجيدة في أي مكان، بصرف النظر عن اسمه. القضاة قال إن المستشفى يقوم بتزويد المركز ب 25 طبيبا، لسد النقص، لكن العجلوني أكد أن بإمكان المركز الاستعانة بأطباء من القطاع الخاص، إلا أن علاقات الزمالة تحتم على المركز الإفادة من خبرات مستشفى الجامعة. "السجل" حاولت الاتصال برئيس الجامعة خالد الكركي لاستيضاح موقفه من الجدل الدائر حول الاتفاقية، إلا أن مكتبه وعد بتمكين الصحيفة من الحديث معه، لكن هذا لم يحدث. |
|
|||||||||||||