العدد 60 - أردني | ||||||||||||||
نهاد الجريري
في 9/1/2009، أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن الأردن استدعى سفيره من إسرائيل، علي العايد، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة. في اليوم التالي 10/1/2009، نشر الموقع نفسه على لسان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن العايد غادر تل أبيب إلى عمان قبل بدء العدوان لحضور مؤتمر تعقده وزارة الخارجية الأردنية. وأضاف «علمنا من وسائل الإعلام أن العايد قرر تمديد إجازته في الأردن ولم يعد بعد إلى إسرائيل». المتحدث باسم الخارجية الأردنية نصار الحباشنة أكد بالفعل أن العايد حضر إلى عمان للمشاركة في أعمال مؤتمر السفراء الأردنيين في الخارج، وأن إقامته في عمان تأتي ضمن إجازته «المعتادة». لكن الناطق باسم السفارة الإسرائيلية أكد في عمان أن الحكومة الأردنية طلبت من العايد «تمديد» إجازته. الخارجية الأردنية رفضت التحدث عن السفير الإسرائيلي في عمان إذ قال الحباشنة إنه «لا يعلم شيئا بشأنه»، قال الناطق الإسرائيلي إن السفير يعقوب روزين كان طوال فترة العدوان يمارس حياته وعمله في عمان «كالمعتاد» وكأن شيئا لم يتغير عليه. فهد الخيطان، الكاتب الصحفي، يرى أن الأردن اكتفى بأن يبعث برسالة «غير علنية» لإسرائيل احتجاجا على عدوانها على غزة. ويزيد أن الحكومة الأردنية أبقت العايد في عمان «لتبقي خياراتها مفتوحة» إلى حين حسم أمرها حول المسألة؛ وأوضح: «إذا ما قررت بالفعل أن تسحب السفير، فسيكون العايد موجودا في عمان بكل الأحوال». ويعتبر الخيطان أن الأمر نفسه ينطبق على ما حدث في العام 2000، عندما أعلن عن أن الأردن سحب سفيره عمر الرفاعي من تل أبيب احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مع اندلاع الانتفاضة الثانية. ويقول الخيطان إن الأردن لم يستدع الرفاعي وإنما اكتفى بعدم تعيين سفير مكانه بعد انتهاء مدة خدمته. السفير الذي خلف الرفاعي كان معروف البخيت وذلك في العام 2005 مباشرة بعد انعقاد قمة شرم الشيخ التي أعلن فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون «وقفا متبادلا لإطلاق النار». |
|
|||||||||||||