العدد 60 - اعلامي | ||||||||||||||
دعت منظمات إعلامية وصحفية عربية وإقليمة ودولية من بينها لجنة حماية الصحفيين والاتحاد الولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود ونادي القلم الدولي، إسرائيل إلى الكف عن استهداف الصحفيين الفلسطينيين ووكالات الأنباء الفلسطينية، والسماح للمراسلين الأجانب دخول قطاع غزة بحرية ودون تقييد، بمقتضى حكم المحكمة العليا الإسرائيلية الذي منح الحق للمراسلين الأجانب دخول القطاع. وفي ضوء قرار منع الصحفيين من دخول غزة، فإن عدد الصحفيين الذين يقومون بتغطية أخبار الحرب هو 295 متعاوناً إعلامياً فلسطينياً يعملون لحساب مختلف وكالات الأنباء في ظروف شديدة الخطورة والصعوبة. وقد استهدفت القوات الإسرائيلية الصحفيين، وأدى ذلك لاستشهاد أربعة منهم منذ 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 خلال أدائهم واجبهم المهني، وهم: باسل فرج، إيهاب الوحيدي، عمر سيلاوي، وعلاء مرتجي. لم تستجب إسرائيل لقرار المحكمة العليا فيها، وإنما سمحت، وبشكل محدود في 2 كانون الثاني/يناير، لثمانية من المراسلين الأجانب دخول غزة عندما فتحت المعابر الحدودية. وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين والفدرالية الدولية للصحفيين إسرائيل، بفتح غزة أمام الصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان لتغطية أعمال الحرب. وتقول هيومان رايتس ووتش إن «وجودهم يمكن أن يحد من الانتهاكات ويساعد في إنقاذ الأرواح». وحال المنع دون تغطية أكثر من 400 مراسل أجنبي تواجدوا في إسرائيل للهجوم الذي نفذ من قبل الجانب الإسرائيلي على غزة، وهاجمت القوات الإسرائيلية عربات في غزة تضع علامة «صحافة» أو «تي في» وأصيب عدد آخر من المصورين. وفي 5 كانون الثاني/يناير، أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين على مكاتب صحيفة «الرسالة» الأسبوعية، حسبما تفيد لجنة حماية الصحفيين. ودمر القصف أجهزة الصحيفة بمقرها، الكائن بمبنى سكني بمنطقة مأهولة من مدينة غزة الكثيفة السكان. ولم يقتل أو يصاب أحد من العاملين في الهجوم الليلي، لكن الدمار الذي أصاب المبنى اضطر السكان إلى مغادرته. وواصل الجيش الإسرائيلي احتلاله لموجات إذاعة صوت الشعب وتلفزيون الأقصى، وكانت الدعاية الحربية الإسرائيلية تحث الفلسطينيين على الابتعاد عن حماس، حسبما تشير لجنة حماية الصحفيين. وفي 29 كانون الأول/ديسمبر، قصف الجيش الإسرائيلي مقر تلفزيون الأقصى، ودمره تدميراً تاماً. وواصلت المحطة إرسالها من موقع ناء. ونبهت منظمات إعلامية القوات الإسرائيلية إلى أن الصحفيين والمقار الإعلامية من الأهداف المدنية التي تتمتع بالحماية بمقتضى قرار الأمم المتحدة 1738. وتقول لجنة حماية الصحفيين إن «القانون الدولي يوفر حماية لا لبس فيها للصحفيين، حتى أثناء العمليات العسكرية، ولا يجوز استهداف المحطات إلا إذا كانت تؤدي وظيفة عسكرية». |
|
|||||||||||||