العدد 60 - ثقافي
 

تأليف: دعد الناصر

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

سنة النشر: 2008

عدد الصفحات: 394 صفحة

يلقي الكتاب الضوء على طبيعة المنامات، ومنهجية درسها وتحليلها، ونصوصها ومصادرها، محاولاً إثبات أن المنامة نص ثقافي منفتح على معرفيات متعددة، وخطابات متباينة تمنحه اكتنازاً بخاصة في دلالاته، وبنيته الفكرية العامة، إذ انفتحت المنامات على النص المقدس: القرآن، والحديث الشريف، وعلى مستويات سردية متنوعة، منها: الخبر، والترجمة، والرحلة، والنظم الشعري.

تُمايز الباحثة في تشريح البنية الحكائية للمنامات بحسب مصادرها وانتمائها النصي، لتدرس ثلاث بنى رئيسية: البنية الحكائية في منامات الأخبار، والبنية الحكائية في منامات السير الشعبية، والبنية الحكائية في منامات الحكايات.

تشير الباحثة إلى أن المنامات إرث تاريخي ضارب في القدم، وحاضر بحضور الإنسان على مر السياق التاريخي، لذا تبنت المصنفات ذكر المنامات، وعرضها على التأويل والتفسير. ودرست الباحثة المقامات في الفكر العربي الإسلامي والصوفي، واقفةً بالتفصيل عند عناية فرويد ويونغ بالمنامات، وارتباطها بالطاقات النفسية والفكرية الكامنة في الذات الإنسانية.

ميزت الباحثة بين أنواع المنامات وهي: مركزية، ومدعاة، ومتوافقة. وبينت أنواع التأويلات وهي: صائبة، ومضللة، ومفردة، ومتعددة، واقفةً على وظائفها المعرفية والسردية، مما يبين أن المنامات تؤكد مضامين فكرية مهمة، وتتولد لتكون تقنية سردية تضفي إبداعاً جمالياً على النصوص التي توظفها. كما شكلت المنامات نمطاً خاصاً في روايتها.

**

عبر نهر الأردن

تأليف: غوتليب شوميخر

ترجمة وتعريب: أحمد عويدي العبادي

الناشر: البنك الأهلي الأردني

سنة النشر: 2006

عدد الصفحات: 374 صفحة

جاء هذا الكتاب الذي أُنجز العام 1886، نتاج تكليف المهندس الألماني شوميخر، القيامَ بمسح المنطقة الممتدة بين طبريا ودمشق، لتحديد مسار خط سكة الحديد الذي كانت الدولة العثمانية تنوي بناءه بين دمشق وحيفا، متيحةً له تسجيل ملحوظاته وتدوين تقرير مفصل عن الوضع الجغرافي والجيولوجي والأثري والاجتماعي والبيئي والجيومورفولوجي، وبذلك كان هذا الكتاب مصدراً مهماً في مجال البلدانيات، والحياة الاجتماعية، والآثار، ودراسة المصادر المائية، وتحديد القرى والمواقع الأثرية على الخريطة، وإعطاء وصف دقيق موضح بالرسومات لها.

يبين الكتاب أن شوميخر استطاع أن يقدم صورة واضحة لأجزاء من شمال الأردن، وكان معجباً بالبدو في تلك المناطق ومحباً لهم، وتحدث عن طرق الحج في مناطق حوران والجولان، وعن المواصلات والدروب، وعن هروب الفلاحين من قراهم بسبب سطوة البدو، وانحسار الزراعة في كثير من المواقع بسبب تعديات البدو عليها.

تضمن الكتاب ملحقاً بعنوان «رحلة عبر عجلون والبلقاء» قام بها وكتبها غاي لي سترينج العام 1884، واصفاً رحلته عابراً نهر الأردن من الشمال، مارّاً بطبقة فحل، ثم بعجلون وقلعة الربض، ثم عين جنة وسوف، ثم جرش، فوادي الزرقاء، ثم عالوك، فياجوز، ثم عمان، فوادي السير، وبعدها إلى عراق الأمير، ثم ذهب متجاوزاً نهر الأردن إلى القدس.

ذكر سترينج في ملحقه أن العشائر التي مر بها عبر رحلته كانوا يتكلمون بالسياسة، ويشكون من مصادرة الدولة التركية لأراضيهم، في خطوة لمنح هذه الأرض لمستوطنين جدد، وطرد أهل البلاد الأصليين إلى أرض أقل خصوبة وأكثر وعورة.

كـــتـــــــب
 
22-Jan-2009
 
العدد 60