العدد 9 - ويأتيك بالاخبار | ||||||||||||||
كلما اتخذت الحكومة إجراء تقشفياً مثل رفع دعم عن سعر سلعة أو تقليص بعض النفقات على خدمة أو غير ذلك، سارعت الى القول إن ذلك يوفر على الخزينة مبلغاً تحرص على ذكره بل والمبالغة فيه أحياناً. الحكومات طيبة القلب كثيراً، فهي تريد أن تستحث التعاطف من الناس مع الخزينة. ولكن تحقيق مثل هذا التعاطف يستدعي تطوير حس كلي “ماكروي” عند المواطن الفرد فيما يتعلق بشؤون الاقتصاد والمال العام. الواقع أن المواطن الأردني يتمتع فعلاً بقدر كبير من الحس “الماكروي” ولكن في شؤون السياسة وليس المال والاقتصاد، فهو يفرح ويعتز بالدور المحوري للأردن والمواقف الثابتة له، وبالتقدير الذي يحظى به بلدنا في المحافل الدولية وغير ذلك. ولكن من المشــكوك فيه أن هناك قدراً كافياً من هذا الحس على صعيد المال العام. إن كلمات مثل الخزينة والاحتياطي والتوفير، تستدعي عند المواطن الفضول، على الأقل، كي لا نقول “العين الفارغة” أو الحسد والطمع، وكبديل أقترح على الحكومة أن تعتمد مبدأ “قطع اليد والشحدة عليها” كجزء من خطاب مالي حكومي سوف يستدر تعاطفاً “ماكروياً” أكبر. |
|
|||||||||||||