كل من قرأها أو رآها أو سمع بها على بعد خمسين كيلومتراً يعتبر مشتركاً بها ويتعين عليه دفع الاشتراك”..

هذه العبارة كتبها خليل زقوت المجدلي، وهو صحفي من عكا على صدر صحيفته التي أصدرها في الثلاثينات من القرن الماضي واسمها “الزمر”، وكانت تباع في فلسطين والأردن، وكان إذا امتنع أحد عن تلبية هذا الأمر يشتمه بأقبح الشتائم على صفحات العدد التالي.

وقد وصل هذا الصحفي الى بلدة الطفيلة آنذاك، وطبق قاعدته الصحفية على الناس هناك، وقام الموظفون ووجهاء البلد تحت طائلة التهديد بالشتم على صفحات الصحيفة، بدفع الاشتراكات “المستحقة” عليهم إلا واحداً من الموظفين، وبالفعل فقد حمل العدد التالي من الصحيفة قدراً مناسباً من الشتيمة لهذا الذي تجاوز التعليمات.

ملاحظة: أورد هذه الحكاية الدكتور نبيه رشيدات في مذكراته “أوراق ليست شخصية” التي نشرت عام 2001.