العدد 59 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
المحسوبية غير الواسطة، ومن غير المعروف لماذا يتم جمع الاثنتين معاً. فصحيح أنه عندما يتوسط شخص لآخر فإن الأخير يصبح محسوباً على الأول، لكن هناك حالات لا يرغب فيها الشخص أن يحسب عليه أي كان، فالوزير في وزارته قد يحرص على أن يجمع حوله أكبر عدد ممكن من المحاسيب، لكنه لا يحب مثلاً أن يكون المراسل محسوباً عليه، أو أن يقال إن فلان الحارس من جماعته. هناك إذن حدود ومستويات معينة لكي يكون الشخص محسوباً على آخر. تكوين الجماعات والشلل قد يتخذ أشكالاً أخرى غير المحسوبيات، ومنها أن يضع شخص ما شخصاً آخر «تحت آباطه». أهم ما في الأمر أنها الحالة الوحيدة التي يعتد فيها بالإبط كجزء ايجابي من الجسد، فهو عادة عضو ضعيف متوارٍ عن الأنظار، وتكاد تقتصر استخداماته على خشية الأهل على أطفالهم من أن «تُملع» آباطهم عند الحمل غير المدروس، ثم أن الإبط باعتباره من أضيق المطارح، كثيراً ما يكون موقعاً للإصابة بالدمامل، ومع ذلك فإن الأطباء يتفقدون الإبطين كجزء من الفحص السريري الأولي الذي يجرونه لمرضاهم، وفي بعض الحالات يكون تلمس الإبطين مقدمة لاكتشاف مرض خطير.. والعياذ بالله. إذا قبلت أن تكون تحت إبط أحدهم ،فتأكد على الأقل -ومسبقاً- من خلوه من الدمامل. |
|
|||||||||||||