العدد 59 - احتباس حراري | ||||||||||||||
«بلدان الخليج العربي ستتأثر بارتفاع مستوى مياه البحر الذي يسببه الاحتباس الحراري والذي يمكنه أن يهجّر ملايين من الناس». هذا ما قالته دراسة حديثة عن التغير المناخي نشرتها أخيرا الجامعة البريطانية في دبي. الدراسة تحلل الانعكاسات المتوقعة للاحتباس الحراري على الخليج العربي في السنوات المقبلة. وتتنبأ بأن درجات الحرارة سوف ترتفع ما بين 1.8 و4 درجات مئوية، ما سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية وغمر المناطق الساحلية، ومن ثم إجبار ساكني هذه المناطق على النزوح. لقد تسارع التأثير البشري في الكوكب كثيراً خلال القرن الأخير، مع التغيرات الجذرية في تكوين الغلاف الجوي للأرض نتيجة احتراق الوقود الأحفوري. فهْم هذا الانعكاس، والاتفاق على اتخاذ خطوات بشأنه، ضرورةٌ حتمية من أجل المستقبل، كما يؤكد جيفري بولتون، من جامعة أدنبرة. هناك إجماع على أننا لكي نفهم انعكاسات التغير في درجات الحرارة على البيئة، فإن هناك حاجة إلى بحوث تستطيع تقديم أفضل مقاربات لمكافحة المشاكل المستقبلية. هذا يتضمن الحاجة إلى خفض الانبعاثات الكربونية. الإمارات العربية المتحدة، ورغم أنها بلد تعداده السكاني قليل، إلا أن لديها واحداً من أعلى مستويات انبعاثات الكربون في العالم قياساً بعدد السكان. أربعة من أسوأ الدول في هذا المجال تقع في منطقة الخليج العربي، وهي: قطر، والإمارات، والبحرين، والكويت. الإمارات تبذل جهودها لتخفيف الانبعاثات، ومن ذلك ما قامت به إمارة أبو ظبي من إعلان مدينة «مصدر» مدينة خضراء، حيث لن يسمح بوجود السيارات فيها. الناشط البيئي الأردني ورئيس جمعية أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط منقذ مهيار، يرى في تصريحات له منشورة على موقع شبكة «أخبار الأرض»، أن الموضوع «متعلق بالدعاية أكثر من كونه متعلقا بمساعدة البيئة»، فالمنطقة المقترحة لتكون «جيبا» خالياً من السيارات، ستسعى إلى استخدام مركبات تعمل على الكهرباء من أجل نقل 40 ألف شخص، ولتوفير مساكن لـ 5 ألف آخرين يقيمون في منطقة مساحتها 2.5 ميل مربع، حيث تقوم الرياح والطاقة الشمسية بإنارة المصابيح. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول العام 2016. مهيار يرى أنه «بدلاً من تخصيص مبلغ كبير من المال لعدد قليل جداً من البشر، كان يمكن إنفاق هذه البلايين على مصانع ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية». إذ تم رصد 22 بليون دولار لهذا المشروع. |
|
|||||||||||||