العدد 59 - استهلاكي
 

استغرب تجار المنتجات الزراعية ضعف الإقبال من المستهلكين على الخضار والفواكه، رغم تراجع أسعارها إلى حدود مغرية، مقارنةً بالمستويات القياسية التي بلغتها مع موجة ارتفاع عالمية ومحلية خلال العام 2008.

متعاملون في السوق ردّوا اتجاهات المستهلكين إلى ضعف القدرة الشرائية في ظل انخفاض الأجور التي تذهب حصة كبرى منها إلى مصاريف أخرى مثل التدفئة، إضافة إلى تغير سلوك المستهلكين من ناحية كميات الاستهلاك، إذ حدّ ارتفاع الأسعار من كميات الاستهلاك.

أسعار الخضار بقيت عند مستويات متدنية، فسعر الكيلوغرام من الخيار تراجع إلى 35 قرشا، بينما لا إقبال عليه، بحسب تاجر الخضار كايد الجميل، الذي لم يجد مبررا لذلك رغم انخفاض كميات التصدير، مما رفع من حجم الكميات المعروضة.

الجميل يؤكد أن المبيعات انخفضت بنسب كبيرة، ولمعظم الأنواع، مع بداية الشهر الأخير من العام 2008، رغم أنه يرى أن المنتجات الزراعية، من المفترض أن تشهد إقبالاً بوصفها مواد أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

عواد الزبيدي، صاحب بقالة، يرى أن المستهلكين أصبحوا يعيدون حساباتهم في ما يتعلق بالمصاريف الشهرية واتجاهاتها، بحسب الأسعار التي تناسبهم. وشرح ذلك بقوله: «الامتناع المتكرر عن شراء سلعة بسبب سعرها المرتفع، يولّد لدى المستهلكين شعورا بأن سعر تلك السلعة لن يشهد تراجعا، وبالتالي يتم تحديد كميات الاستهلاك منها عند الحدود الدنيا، فتبقى تلك السلعة غير مرغوب بها حتى مع انخفاض الأسعار».

أما أبرز التغيرات التي طرأت على الأسعار خلال الأسبوع، فيبيّن الجميل أن البندورة شهدت ارتفاعا طفيفا ليصل سعر الكيلو إلى 40 قرشاً مقارنة بـ 35 قرشاً الأسبوع الفائت.

أما الحمضيات فأسعارها مستقرة عند مستويات متدنية، فبلغ سعر كيلو البرتقال البلدي 1.25 دينار، مقابل نصف دينار سعر الكيلو من البرتقال المستورد.

بورصة المستهلك: تجار الخضار والفواكه يستغربون ضعف الإقبال عليها
 
15-Jan-2009
 
العدد 59