طلبان نيابيان في اتجاهين مختلفين

تعامل مجلس النواب خلال الأسبوع الجاري مع طلبين باتجاهين متعارضين: الأول ورد من النائب خليل عطية، وطلب فيه من رئاسة المجلس تخصيص حافلة لمن يرغب من النواب للمشاركة في اعتصام نيابي أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان بالتنسيق مع الجهات المختصة، والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب. المطالبة الثانية جاءت من النائب ناريمان الروسان التي دعت مجلس النواب لـ«اتخاذ مواقف داعمة لمجاهدي خلق ومساندة مطلبهم بتوفير الحماية الدولية لمنتسبيها في مدينة أشرف العراقية». الروسان سبق لها أن شاركت في مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق، وورشة عمل دعت إليها، أثارت لغطاً دبلوماسياً بين الأردن وطهران، تمثل في طلب الخارجية الإيرانية من نظيرتها الأردنية توضيحات بشأن زيارة الوفد النيابي. مجلس النواب أعلن أنه بوصفه مؤسسة ليست له علاقة بالزيارة، وأنها تمت بشكل فردي، وعبر اتصالات مباشرة مع النواب وليس عبر رئاسة المجلس النيابي.

**

رواج الرسائل القصيرة

استخدم منتقدو الحرب الإسرائيلية على غزة أشكالاً متنوعة للتحشيد الجماهيري، فكان للرسائل الخلوية دور فعال في الأردن ودول عربية وإسلامية وغربية في حشد أكبر عدد من المؤيدين والمشاركين في التظاهرات. تباينت الرسائل ما بين الدعوة لقراءة الفاتحة على الشهداء، والدعوة للمقاومين بالنصر، والتذكير بمذابح إسرائيلية أخرى جرت عبر التاريخ. فيما حصرت رسائل مجالها في الدعوة للمشاركة في اعتصام معين في مكان محدد وعند ساعة بعينها، فيما دعت رسائل أخرى تم تداولها على مستوى عالٍ في المملكة للمشاركة في حملة التبرع بالدم، عدا عن الترويج لحملة التبرع عبر الرسائل المقررة لشركات الاتصالات في الأردن، إذ يتم التبرع بدينار واحد عن كل رسالة.

**

خيمة اعتصام تفشل في الوقوف أمام "الأمة"

قوى يسارية وقومية حاولت لمرتين متتاليتين إقامة «خيمة اعتصام» أمام مجلس النواب، بيد أن قوات الأمن منعت تنفيذ المسعى. المحاولة الأولى لنصب الخيمة جاءت إثر إنتهاء مسيرة طلابية جرت الأحد الماضي، شارك فيها ما يربو على 5000 طالب ونقابي، فيما جرت المحاولة الثانية في اليوم الذي تلاه (الاثنين). خيمة الاعتصام كان يأمل القائمون عليها بقاءها إلى أن يتم قطع العلاقات الأردنية الإسرائيلية، وكشكل من الاحتجاج على بقاء العلاقات مع تل أبيب رغم العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة الأمين العام للحزب الشيوعي منير الحمارنة.