العدد 9 - كاتب / قارئ | ||||||||||||||
ليس مهما أن عبوة حليب الأطفال ارتفع سعرها ليتجاوز 16 دينارا ليصبح ليس في متناول جميع الطبقات الاجتماعية، وليس مهما أن هذا الغلاء ربما لا يكون مبررا، ولكن المهم هو أن وحتى مع هذا الغلاء الفاحش فإنك لا تستطيع أن تجد عبوة واحدة في جميع المولات والسوبر ماركات، فحيتان التجارة والاحتكار ما يزالون يحلمون بارتفاع آخر لأسعار هذه السلعة، لذلك يخفونها من أجل مزيد من الأرباح. هذه القضية تفتح الباب واسعا للنقاش حول غياب وزارة التموين، والتفكير فيما إذا كانت عودتها مجدية، في ظل أوضاع مزرية يعاني فيها المواطن صعوبات لا يمكن حصرها. الحليب ليس مادة رفاهية أو كماليات، فهو غذاء مهم لأطفالنا الذين نتشدق دائما بأنهم أمل المستقبل، فما الذي سيصبح عليه المستقبل حين يعاني من سوء تغذية؟ إنها مناشدة لا أكثر، لنحكم الضمير في أولئك الذين لا يجدون دينارا وحيدا لصرفه، فما بالك بهذا السعر الفاحش؟!
آمنة عيسى صالح |
|
|||||||||||||