خلقت شعبية الهاتف الجوال من أبل آي فون «سوقا سوداء» متنامية في الوطن العربي لبيع وفك تشفير هذا الهاتف لجعله يعمل مع أي شبكة خلوية، وذلك بعد أن تمكن كثيرون من فك شيفرة أبل التي ارادت جعل الهاتف يعمل مع شبكة أي تي اند تي الأميركية فقط.

واغتنم كثيرون في الأردن هذه الفرصة ليقوموا ببيع الهاتف وفك تشفيره حيث أصبح آي فون ذي الذاكرة حجم 4 جيجابايت يباع ب 550 دينارا، و6 جيجا بايت بنحو 650 دينارا وهو مشفر ليعمل على جميع الشبكات الخلوية في الأردن.

وتقدم مواقع إنترنت عديدة مثل : iphonehacks.com ما تزعم أنها وسائل لفك الربط بالشبكة الأصلية لجعل الهاتف يعمل على أي شبكة، فيما يتم بيع أجهزة آي فون التي يمكن تشغيلها حالياً بواسطة شركات محمول خارجية في موقع (إي بي) على الإنترنت بواقع 500 أو 600 دولار للجهاز.

وحذرت شركة آبل من تنزيل أي برنامج لفك التشفير، وهددت بأن عملية مماثلة ستؤدي إلى تعطيله تماما في حال اكتشاف أي برنامج من «طرف ثالث» حيث حذر طاقم من تسويق الشرق الأوسط وموزع منتجات حواسيب آبل «أرب بيزنس مشينز -ABM" المستخدمين من شراء هواتف iPhone المستوردة ومن محاولة "فك اقفالها" عن طريق برامج محملة.

وقال جو صفير، مدير التسويق في ABM في تصريح مشترك مع آبل: "اكتشفت آبل أن العديد من برامج فك الأقفال غيرالمرخصة متاحة على الإنترنت وتلحق تلفاً لا يمكن إصلاحه ببرنامج iPhone الأمر الذي قد ينجم عنه أن الجهاز المعدل سيصبح غير قابل للتشغيل نهائيا عندما يتم مستقبلاً إدخال برنامج محدث لـه من قبل آبل".

وأضاف صفير أن آبل "لا تشجع المستخدمين أبداُ على تنصيب برامج فك الإقفال غيرالمرخصة على أجهزتهم"، كون المستخدمين الذين يقومون بإجراء مثل هذه التعديلات على برنامج الجهاز يخترقون اتفاقيات الترخيص ويبطلون صلاحية الكفالة".

وفي محاولة جديدة لمنع تنامي هذه السوق السوداء، اعلنت الشركة انها لن تسمح ببيع أكثر من جهازين للزبون الواحد، معللة ذلك بـ «منع الاتجار غير القانوني، والإبقاء على مخزونها من الأجهزة حتى أعياد الميلاد».

ورغبة منها في اقتفاء أثر المبيعات، منعت الشركة البيع النقدي للهواتف وحددته عن طريق بطاقات الائتمان.

وأعلنت أبل عن بيع 1.4 مليون جهاز بعد ثلاثة أشهر من إطلاق آي فون في حزيران الماضي، مضيفة أنها تأمل ببيع 10 ملايين جهاز آي فون نهاية 2008.

وكان صبي من مخترقي أنظمة الكومبيوتر المعروفين بالهاكرز تمكن أول أيلول الماضي من فك شيفرة الآي فون وبيع اكتشافه الجديد مقابل سيارة جديدة.

وأعلن هوتز في موقعه على شبكة الانترنت أنه باع هاتف أي فون iPhone المعدل مقابل سيارة من نوع نيسان Z350 وثلاثة أجهزة من نوع GB iPhones.

وقد استغرقت عملية فك شيفرة الجهاز 500 ساعة، أي حوالي 8 ساعات يوميا، منذ بدء ترويج جهاز أي فون iPhone في التاسع والعشرين من حزيران الماضي