العدد 56 - أردني | ||||||||||||||
في سنوات مثل السنة التي نعيشها حاليا، تتوالى أعياد المسلمين والمسيحيين ضمن فترات زمنية قصيرة نسبيا؛ وهو أمر قد نفتقده في سنوات أخرى. فمثلا، في العام 1968، صادف عيد ميلاد المسيح (25/12) في اليوم الرابع من شوال 1388هـ، أي رابع أيام عيد الفطر. ومع مطلع هذا القرن جاء عيد الفطر (1 شوال 1421) مصادفا لليوم الثاني أو الثالث بعد عيد الميلاد (28/12/2000)؛ بحسب موقع رصد الأهلة. حنا صابات رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، يشرح أن السبب في هذا التقارب أو التباعد يعود إلى أن السنة الهجرية تقل بمقدار 11 يوما عن السنة الميلادية. وعليه يبلغ عدد الأيام في السنة الهجرية، التي تعتمد على دورة القمر حول الأرض، 354 يوما، مقابل 365 يوما تقريبا هي عدد أيام السنة الميلادية، التي تعتمد على حركة الأرض حول الشمس. ولهذا نلحظ أن التقويم الهجري الذي يؤرخ له ببداية هجرة الرسول محمد إلى المدينة، وُضع في العام 622 ميلادي، إلا أن الفرق هذا العام بين التقويمين هو (2008م-1429هـ =) 579 عاما. ويقول صابات إن التقويمين سيلتقيان ويتساويان في العام 20223، فيكون اليوم الأول من الشهر الأول من ذلك العام بالتقويم الميلادي هو اليوم الأول من الشهر الأول من ذلك العام بحسب التقويم الهجري. بعد ذلك العام، سوف تزيد الفجوة الزمنية بين التقويمين الهجري والميلادي، وذلك بعكس ما نراه حاليا. وعموماً، فإن التقاء أعياد المسلمين والمسيحيين يعزز مفهوم التقارب بينهم، حيث أن "بهجة العيد" تصبح حالة مشتركة بين الطرفين. |
|
|||||||||||||