توالت ردود الأفعال على شبكة الانترنت بشأن حادثة قذف صحفي عراقي فردتَي حذائه على الرئيس الأميركي جورج بوش، حيث كانت استجابة مجتمع الإنترنت لحادثة الضرب كثيفة وسريعة.

فضلا عن مئات استطلاعات الرأي الإلكترونية التي جاءت في معظمها لتساند الصحفي منتظر الزيدي، شهد موقع التفاعل الإلكتروني الأشهر "فيس بوك" إنشاء مئات الصفحات ومجموعات المساندة للصحفي، فيما امتلأت الصفحات بعبارات التأييد للحادثة.

إحدى المجموعات التي أسّسها مستخدمان تحت اسم "بسمة إبراهيم" و"أشرف نادر" من مصر، ضمت حتى منتصف الأسبوع الماضي نحو 6300 عضو عبّروا فيها عن غضبهم من اعتقال الزيدي ومطالبتهم بإطلاق سراحه بوصفه "بطلا قوميا".

"عشرة على عشرة يا الزيدي! تسلم جزمتك»، كتبت يسرا نبيل إسلام على صفحة مجموعة، تضامناً مع «البطل العراقي منتظر الزيدي»، فيما كتب مصطفى صابر على الصفحة نفسها: «تسلم إيديك يا بطل لكل العرب ولكل الشعوب المظلومة. وتسلم رجليك يا بطل ويسلم حذاؤك اللي لو كنا نقدر نشتريه ونضعه في قالب من الزجاج عاليا لفعلنا. عشت عشت عشت عشت عشت عشت عشت عشت عشت عشت يا بطل».

الصفحة ضمت أيضا عشرات محاور النقاش التي عالجت الجدل الذي وجد طريقه إلى الإنترنت، حول ما إذا كانت الحادثة مدبّرة، أو في ما إذا كان ما قام به الصحف الزيدي صحيحا من الناحية الأخلاقية أم لا.

أغنية المغنّي المصري شعبان عبد الرحيم «للجزمة» شهدت أيضا إقبالا من المجتمع الإلكتروني، الذي أبدى إعجابه بكلماتها. من كلمات الأغنية: «الجزمة كانت مفاجأة كمان زي الزيارة، والدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهارى، يا قلوب كتير حزينة قومي يلا ابتسمي شوفي بوش وهو خايف والجزمة بتترمي، بصراحة ماقدرش أغشّك وأقولّك زعلت عليك يا ريتها جت في وشك وخزقت عينيك".

تأييد الصحفي لم يكن على شكل مجموعات مساندة واستطلاعات، بل كان المطورون سريعين في تطوير ألعاب إلكترونية مجانية تقوم كلها على ضرب الرئيس الأميركي بالحذاء.

مواقع مثل www.sockandawe.com، وwww.icidz.com/tt.php، وwww.kroma.no، شهدت إقبالا واسعا من المستخدمين في جميع أنحاء العالم.