العدد 55 - أردني
 

لزم كلٌّ من النائب خليل عطية والكاتب نضال الفراعنة سريرَ الشفاء، بعد معركة استُخدمت فيها «المكابس» و»المتكّات» في مكتب رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي، عل إثر ما كتبه الفراعنة في مقالة له بصحيفة «الشاهد» الأسبوعية قبل نحو شهرين، تهجم فيها على عطية، وقال إنه «كان يقدم القهوة في منزل أحد كبار المسؤولين السابقين».

عطية اتّهم الفراعنة بأنه «تهجم» عليه وأراد ضربه، فحاول صد ذلك بضرب الفراعنة. وقال إنه حصل على تقرير طبي يفيد بإصابة إحدى أصابعه بـ»شَعر»، وإنه أصيب بتسارع في نبضات القلب، وأكد أنه سيقدم شكوى لدى الشرطة.

من مستشفى الأمير حمزة انتقل عطية إلى مستشفى الخالدي، وتم استدعاء طبيب القلب الخاص به، وتمت معالجته في العناية الحثيثة، فيما نُقل فراعنه إلى المستشفى التخصصي في حالة طارئة.

الفراعنة أوضح أنه كان جالسا في مكتب سكرتيرة رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي، حين دخل عطية ووجه سؤالا: "لماذا تكتب عني؟ إذا بتجيب سيرتي سأضع قدمي في...". يقول الفراعنة: "قام بالتهجم علي وضربي بأحد المكابس، وأصبت بجروح في منطقة الوجه، وقال لي: خَلِّ الدولة تنفعك..».

عطية اعتذر وقّبل رأس الفراعنه على حد قوله، إلا أن الفراعنة «لم يقبل الاعتذار" بحسب تعبير عطية، وقد تحصل على تقرير طبي وقدم شكوى لمجلس النواب.

عطية أكد أنه لم "يقحم" الدولة في الموضوع، واتهم الفراعنة بالتهجم عليه، وليس العكس.

نضال الفراعنة، شقيق أصغر للنائب السابق حمادة فراعنة، الذي خاض الانتخابات البرلمانية في الدائرة نفسها التي ترشح عنها النائب خليل عطية، لكن فراعنة لم يفز بمقعد نيابي. وسبق أن شهدت أروقة المجلس النيابي مناوشات بين الاثنين وصلت إلى حد التشابك بالأيدي.

عطية والفراعنة كان تزاملا في البرلمان الحادي عشر. وبحسب صحفي فضّل عدم نشر اسمه، حاول عطية «كسب شعبية في حملته الانتخابية عبر الغمز من قناة الفراعنة»، بعد قيام الفراعنة بزيارة الكنيست الإسرائيلي. الصحفي أكد أن عطية وضع بالقرب من منزل حمادة في جبل الحسين، لافتات في حملته تتضمن شعارات مقاومة للتطبيع.

عطية والفراعنة من أروقة مجلس النواب إلى “سرير الشفاء”
 
14-Dec-2008
 
العدد 55