العدد 9 - دولي
 

تعززت فرص هيلاري كلينتون، في ان تصبح اول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل، مع فوزها غير المتوقع في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشير على منافسها باراك اوباما.

وقد فازت كلينتون بـ 39% من الاصوات، فيما حصل اوباما على 36% منها، وجاء في المركز الثالث جون ادواردز الذي حصل على 17%.

وكما يبدو فان هيلاري كلينتون تمكنت من تكرار ما قام به زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الذي استطاع الفوز بانتخابات نيوهامشير عام 1992. وكان اوباما قبل التصويت متقدما على كلينتون بنحو 13 نقطة في استطلاعات الرأي، وذلك بعد فوزه في ولاية ايوا.

الا أن كلينتون استطاعت ان تؤثر في الناخبين يوم الاثنين الماضي عندما تمكنت من ابعاد صورة المرأة الباردة والسياسية المحنكة والبارعة في عملها, عندما ظهرت وهي تكاد تبكي وتحدثت عن الاهمية الشديدة لهذه الحملة بالنسبة لها قائلة بصوت غلب عليه التأثر “هذا امر شخصي جدا بالنسبة لي.. وليس مجرد مسألة سياسية».

الا ان بعض المحافظين شككوا في صدقية هذا التأثر مما يعكس الرفض العميق الذي يكنه اليمين الاميركي لزوجة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

ولكن السيدة الاميركية الاولى السابقة تصر على أنها ستواصل المضي قدما وصولا إلى الرئاسة قائلة لانصارها المجتمعين في مانشستر بعد فوزها على أوباما بفارق ضئيل “لقد ذكرتم الجميع بأن السياسة ليست لعبة, انها حملة يتوقف عليها مصير الناس”.

أما منافسها أوباما, فقد تمكن مجددا من إشعال حماس أنصاره بإعلانه “نعم نحن قادرون” و بدعوته لهم إلى العمل على “التغيير” ومن أجل تحقيق الفوز الذي سيجعل منه أول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة.

وعمل أوباما الذي فاز في انتخابات ايوا الخميس الماضي على رفع معنويات انصاره بقوله “لا أزال متحمسا ومستعدا للمضي قدما”. وكان باراك أوباما استفاد من فوزه في انتخابات ولاية ايوا التمهيدية الخميس الماضي ليحقق تقدما في نوايا التصويت حيث بدا خلال الأيام الماضية الأوفر حظا للفوز وفق كافة استطلاعات الآراء امام هيلاري كلينتون.

وقدم استطلاع لدى الخروج من مكاتب الاقتراع نشرته محطة فوكس بعض التفسير لفوز هيلاري كلينتون وهو فوزها بتأييد 47% من اصوات النساء مقابل 34% لاوباما, وشعبيتها بين العائلات المتواضعة الدخل (47% مقابل 32%), في حين احتفظ اوباما بتقدمه الساحق بين الشباب دون 30 عاما حيث حصل على 51% من الاصوات مقابل 28% لكلينتون.

وكان سيترتب على فوز سناتور ايلينوي باراك اوباما في الانتخابات التمهيدية انه سيصبح الاوفر حظا ليكون مرشح الديمقراطيين امام هيلاري كلينتون حيث لم يحصل سابقا ان خسر مرشح فاز في ولايتي ايوا ونيوهامشير معا، كما كانت مسيرته ستتخذ بعدا تاريخيا خصوصا وان ذلك كان سيرشحه ليصبح اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة.

واعلن جون ادواردز منافس كلينتون واوباما الذي حل في المرتبة الثالثة انه سيواصل المضي في السباق. اما في المعسكر الجمهوري, فتحققت توقعات المحللين عبر فوز السناتور جون ماكين بطل حرب فيتنام بنحو 38% من الاصوات امام حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني، والحاكم السابق لولاية اركنسو مايك هاكابي الفائز في انتخابات ولاية ايوا التمهيدية.

ما زالت أمام المرشحين جولات شرسة، ابرزها الانتخابات التي تشارك فيها 20 ولاية في 5 فبراير/شباط 2008.

دموع كلينتون تمنحها فوزاً غير متوقع في نيو هامبشاير
 
10-Jan-2008
 
العدد 9