العدد 54 - اعلامي | ||||||||||||||
السّجل - خاص استرعى انتباه نشطاء ديمقراطيين قيام وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة، بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، توزيع الجوائز على الفائزين في التحقيقات الاستقصائية المقدمة من قبل شبكة «إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية» (أريج) في نهاية مؤتمرها، الذي اختتم في عمان الأحد 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. صحفي طلب عدم ذكر اسمه لقربه من مؤسسة أريج قال: «ما من شك بأنه كان من الأفضل اختيار شخصية ديمقراطية، تدفع باتجاه رفع سقف الحريات بوضوح وبشكل عام والحريات الإعلامية على وجه الخصوص، لمشاركة العين المصري في توزيع الجوائز». وأضاف: «من المفترض أن لكل توجه أو تيار شخصياته التي يلجأ إليها، وبما أن (أريج) هيئة ديمقراطية ذات امتدادات في الوسط الديمقراطي، فقد كان بالإمكان اللجوء لشخصية من هذا الوسط الى جانب العين المصري لتوزيع الجوائز». مشاركة جودة جاءت بناء على دعوة وجهتها إليه مؤسسة «أريج»، ضمن دعوات مماثلة، تم توجيهها لسفراء دول أوروبية أخرى وشخصيات إعلامية عربية. صحفيون آخرون اعتذروا عن التصريح بأسمائهم، يرون ان توزيع الجوائز «يجب أن يخرج من إطار الرسمية ورجال الدولة، وأن يشارك في حفل التوزيع من يثبت بالقول والعمل أن نهجه وتوجهه ديمقرطي تشاركي». «وزير الإعلام» تلقى دعوة للمشاركة في توزيع الجوائز وجهتها له «أريج»، وفق المديرة التنفيذية رنا الصباغ، التي لم تر مانعاً من مشاركة الوزير في الحفل. مدير مركز حماية الصحفيين نضال منصور، يشارك الصباغ الرأي اذ لا يرى غضاضة في قيام الوزير بمشاركة المصري في توزيع الجوائز، «على قاعدة أن ذلك لا يتعارض مع الشفافية أو مبدأ الحق في الوصول للمعلومة»، موضحاً أن «الأصل هو مواصلة التأشير لنواحي ذات صلة بالشفافية بوجود الشخصية المعنية». الصباغ أكدت أن وجود «وزير الإعلام» كان ضمن سياقه الطبيعي، وأن مشاركة وزراء في مؤتمر دولي بهذا الحجم أمر جيد، موضحة أن المطالبة بالشفافية والحق في التقصي والوصول للمعلومة، لا يتعارض مع وجود رجال دولة. اعتذر صحفيون عن التصريح حول الموضوع، معتبرين القضية ذات حساسية، بخاصة أن المؤتمر الذي رعته «أريج» استضاف شخصيات عالمية وعربية معروفة في عالم الصحافة. وعلى العموم، يجمع حتى منتقدوا وجود جودة على أن المؤتمر كان مهماً جداً بالنسبة للتعريف بالصحافة الاستقصائية في العالم العربي والعالم. الزميل منصور المعلا والذي شارك في المؤتمر قال: «كان مؤتمراً ديمقراطياً حقا، وأنا تعلمت الكثير، كصحفي شاب، من خلال مشاركتي بالمؤتمر». |
|
|||||||||||||