العدد 54 - اعلامي | ||||||||||||||
انضمت شركات «مايكروسوفت» و«غوغل» و«ياهو» إلى لجنة حماية الصحفيين و«هيومان رايتس ووتش» واللجنة العالمية لحرية الصحافة، في توقيع قواعد سلوكية عالمية من أجل محاربة الرقابة على الإنترنت، وحماية خصوصية المستخدمين على الشبكة. جاءت "مبادرة الشبكة العالمية"، التي أعدها ائتلاف ضخم من شركات الإنترنت والجماعات الحقوقية والأكاديميين والمستثمرين، في أعقاب توجيه انتقادات إلى شركات، بسبب مساندتها لحكومات كالصين في فرض الرقابة على الإنترنت. تسعى القواعد السلوكية، أو "المبادئ"، إلى تعزيز حق المستخدمين في حرية التعبير والخصوصية، وبالذات في مواجهة مطالب الحكومات بفرض الرقابة والكشف عن المعلومات الشخصية للمستخدمين. تقول لجنة حماية الصحفيين: "إن هذه المبادئ تمثل خطة طريق واضحة غير مسبوقة"، وأعربت عن تفاؤلها جراء توقيع مبادئ السلوك تلك. بمقتضى المبادئ الجديدة، التي أُعدت على مدار عامين، تتعهد الشركات بحماية المعلومات الخاصة لمستخدميها، أيا كان محل عملهم، وبـ"التدقيق لدى تفسير وتنفيذ الطلبات الحكومية التي تنتهك الخصوصية". وتلتزم بدراسة أوضاع حقوق الإنسان في كل بلد قبل توقيع الاتفاقات التجارية، وبالحرص على التزام موظفيها وشركائها بمثل ذلك. تقول "اللجنة العالمية لحرية الصحافة»: إن هذه المبادئ تساعد الصحفي وأي مواطن يرغب في إعلام الآخرين والتأثير عليهم، عن طريق إنشاء جبهة قوية وموحدة في مواجهة القمع والرقابة ضد المنشق المنعزل". وكان الدافع لإتمام مثل هذا الاتفاق، هو اتجاه حكومات لتحويل التقنيات الجديدة إلى أدوات للسيطرة والقمع -الأمر الذي يتم، في أحيان كثيرة، بالاتفاق مع شركات تكنولوجيا المعلومات المعروفة. وتبعا للجنة حماية الصحفيين، فإن واحداً من كل ثلاثة صحفيين سجناء اليوم كان يعمل على الإنترنت. واتُّهمت «غوغل» بالإذعان لمطلب الحكومة الصينية بترشيح نتائج البحث، عن موضوعات مثل: الديمقراطية وميدان تياننمن. كما هوجمت مايكروسوفت لحجبها مدونات المستخدمين الصينيين الذين انتقدوا الحكومة. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشف باحثون كنديون عن قيام فرع "سكايب" بالصين بمراقبة اتصالات المستخدمين. وقد حُكم على شي تاو، المراسل المتهم بتسريب أسرار الدولة بسبب إرساله خطاباً إلكترونياً عن القيود المفروضة على الإعلام الصيني بما يتعلق بمذبحة ميدان تياننمن، بالسجن لمدة 10 سنوات بعدما كشفت "ياهو" عن معلوماته الشخصية للحكومة الصينية. وتبعا لـ"مراسلون بلا حدود"، فقد سجن 4 من "منشقي الإنترنت" على الأقل، بسبب معلومات قدمتها "ياهو" للسلطات الصينية. جيري يانج، رئيس "ياهو" وأحد مؤسسيها، رحب بالقواعد السلوكية الجديدة. وقال: "هذه المبادئ توفر خريطة طريق ثمينة بالنسبة لشركات مثل ياهو تعمل في أسواق تتعرض فيها حرية التعبير والخصوصية لقيود ظالمة". تقول "هيومان رايتس ووتش": "الاختبار الحقيقي سيكون كيفية تطبيق المبادئ، وما إذا كانت ستتضمن إجراءات إلزامية لحماية المستخدمين». |
|
|||||||||||||